بعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" إقامة "الخلافة الإسلامية"، نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية خريطة لمدى طموحات داعش المستقبلية في التوسع عبر شمال إفريقيا حتى أسبانيا وعبر الشرق الأوسط والبلدان الإسلامية والإشراف على روسيا باعتبارها الهدف النهائي، هذه الخطط محددة على الخريطة باللون الأسود. ويحذر الجيش العراقي من أن إعلان تنظيم داعش "دولة إسلامية" في المناطق التي يسيطر عليها في العراقوسوريا يمثل تهديدا لكل الدول، حيث نشر التنظيم رسالة تحذيرية على الإنترنت مفادها "سنزيل الحدود بين الدول"، داعيا الفصائل الجهادية في مختلف أنحاء العالم لمبايعة أبو بكر البغدادي الذي اختاره التنظيم خليفة للمسلمين. ويصر تنظيم الدولة الإسلامية الآن على أن البغدادي يمتلك السلطة الدينية والمدنية على كافة مسلمي العالم، حيث قال المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني "ننبه المسلمين أنه بإعلان الخلافة صار واجبا على جميع المسلمين مبايعة ونصرة الخليفة إبراهيم (أبو بكر البغدادي)، وتبطل شرعية جميع الإمارات والجماعات والولايات والتنظيمات التي يتمدد إليها سلطانه ويصلها جنده". وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافة المزعومة تهدف إلى محو الحدود بين الدول التي وُضعت خلال الحقبة الاستعمارية، وتتحدى الولاياتالمتحدةالأمريكية وحكومة رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي المدعومة من إيران، فضلا عن أنها تشكل تحديا مباشرا لقيادة تنظيم القاعدة وللحكام السنيين المحافظين في دول الخليج العربي الذين يعتبرون داعش تهديدا أمنيا لمصالحهم الوطنية. وتتهم الحكومة العراقية الدول السنية المجاورة، وخاصة المملكة العربية السعودية، بدعم التشدد الإسلامي في سورياوالعراق، حيث قال المتحدث باسم الجيش العراقي قاسم عطا إن "إعلان الخلافة يبعث برسالة مفادها أن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح يشكل تهديدا لجميع الدول، أعتقد أن جميع الدول، عندما تقرأ الإعلان، ستغير موقفها، لأنه يأمر الجميع بالخضوع".
