- قدري سعيد: "داعش" قد تسدد هجمات إرهابية ضد إسرائيل - علاء عز الدين: "نتنياهو" تحدث عن "سايكس بيكو" خوفا من خطر "داعش" - يسري العزباوي:"داعش" لن تهاجم إسرائيل بصاروخ واحد - طارق يحي: إسرائيل أعربت عن قلقها من "داعش" لصرف الأنظار عن قضايا أخرى فى كلمته أمام معهد دراسات الأمن القومى في تل أبيب، مساء مس الأول، أعلن نتنياهو انتهاء اتفاقية "سايكس بيكو"، وأعرب عن قلقه حيال "الموجة القوية للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" التي قد تتحول إلى الأردن في وقت قريب" . وحول حجم الخطر الذي تشكله داعش على اسرائيل و هل داعش من الجرأة أن تترك الدول الإسلامية وتهاجم إسرائيل؟ ومقصد نتنياهو حين تحدث عن "سايكس بيكو "، معلنا انتهائها؟ أكد الدكتور يسري العزباوي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو أراد بتاكيده علي انتهاء إتفاقية "سايكس" بيكو، نفي التهم التي وجهت إلي إسرائيل طوال الفترة الماضية بانها المستفيد الوحيد من تقسيم الوطن العربي، والمسئولة عن ظهور المنظمات الإرهابية . وأضاف العزباوي في تصريحات ل "صدى البلد" أنها تبعث برسالة للدول العربية بانها قوية ولا تحتاج إلى مخططات ومؤامرات لتحقق مكاسب ما . أما عن إعلان إسرائيل قلقها من "داعش"، أكد العزباوي أنه مجرد كلام للإعلام سبق وقالته عن "تنظيم القاعدة" لتبرئ ساحتها منها، ومع ذلك لم تقم القاعدة بإطلاق صاروخ واحد على إسرائيل. وتابع: "إسرائيل فقط تسعى للحصول على مزيد من الدعم الأمريكي وداعش لا تمثل أي خطر عليها". أما اللواء علاء عز الدين، الخبير الاستراتيجي فرأى أن حديث نتنياهو عن انتهاء إتفاقية "سايكس بيكو"، كان يقصد منه طمأنة المجتمع العربي على أنه لم يعد هناك مطامع استعمارية في الدول العربية، واصفا إياه بال " كاذب ". وأضاف عز الدين في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن "سايكس بيكو" ليست اتفاقية دولية ولا ترعاها مؤسسات دولية لكنها كانت مؤامرة بين فرنسا وبريطانيا ووضعت لظروف معينة ولم يكن لها مدى زمني محدد، لافتا إلى أن ما دفع "نتنياهو" لخوض هذا الحديث هو رغبته في التعاون مع الدول العربية" خشية تقدم "داعش". وقال عز الدين، إن "داعش" تمثل خطرا علي إسرائيل، بالرغم أنها قد لا يكون لديها نية الآن لدخول تل أبيب، لأنها في الدول العربية تجد لها مؤيدين ومؤمنين بفكرها يساندونها أما في إسرائيل فمن المستحيل أن تجد ذلك، لافتا إلي أنها علي المدي البعيد ستصبح خطرا على كافة الدول، وأنها تستطيع دخول أي منطقة وتسيطر عليها . وأكد اللواء محمد قدري سعيد، رئيس وحدة الشئون العسكرية بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام، أن "تنظيم داعش الإرهابي خطره على إسرائيل لا يقل عن خطره على أي دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما يفسر إفصاح رئيس لوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن قلق تل أبيب من التنظيم لمتطرف ودعوة مصر للتعاون ضد جميع أشكال التطرف". وقال سعيد، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "داعش قادرة على تسديد ضربات إرهابية في تل أبيب على غرار ما تفعله في سورياوالعراق، وهو ما يثير قلق إسرائيل مؤخرا، خاصة أنه من غير المستبعد أن تكون إسرائيل أول دولة في القائمة التي تستهدفها "داعش"، لافتا إلى أن "المنطقة التي يسعى التنظيم الإرهابي لإعلانها دولة إسلامية ضيقة وكل ضربة فيها يمكن أن تلي بصداها على المناطق الأخرى". وأضاف أن "التعاون بين دول المنطقة بات مطلوبا بشدة لمواجهة خطر التطرف بينما أكد الدكتور طارق يحيى، رئيس قسم الإسرائيليات بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن "داعش " لا تمثل أي خطر على إسرائيل، لافتا إلي أن ما يؤكد ذلك خلفية أن "تنظيم القاعدة" لم يذهب مرة واحدة إلي إسرائيل حتي الآن رغم وجود روافده في سيناءوالأردن وعلي مسافة قريبة من إسرائيل . وأضاف يحيى في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن إسرائيل نجحت في اختراق التنظيمات الإرهابية منذ وقت طويل، وكسبت الصراع مع السلفيين التكفيريين ونجحت في تفكيك أكثر من خلية إرهابية منتمية لهم. وتابع: " التصريحات الأخيرة التي خرجت إسرائيل صرحت تصريحات خطيرة مؤخرا حول وصول داعش لسيناء، وكان هدفها من ذلك ضرب عصفورين بحجر واحد ، الأول أن يتحقق لها تدويل قضية الإرهاب في سيناء، والثاني التأكيد علي الفراغ الأمني بها، ويأتي هذا التصريح على الرغم من أن إسرائيل تعلم جيدا أن داعش لو وصلت سيناء فإن الجيش المصري سيتصدى لها ". وقال: "نتنياهو تحدث أيضا عن الاردن ليوصل رسالة لملكها بأن المعركة القادمة بالأردن وليثير الخوف من قوس داعش في العراقوالأردنوسوريا ". وأشار إلى أن الرسالة التي تبعث بها إسرائيل للعالم حول خوفها من داعش تأتي لإبعاد الأنظار عن قضايا أخري كقصية مقتل المستوطنين ولتحصل علي مزيد من الدعم الأمريكي، مشددًا على أن "داعش "لا نية لديها لمهاجمة إسرائيل أو الأردن أو الضفة الغربية على الأقل ليس الآن.