قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إنه اعتقل 37 فلسطينيا آخرين ليل الاحد أثناء عملية البحث عن ثلاثة طلاب إسرائيليين مفقودين كما وسع حملته الأمنية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي يتهمها بخطف الطلاب. ولم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين خلال المداهمات في الضفة الغربيةالمحتلة حيث يقول الجيش انه اعتقل 361 شخصا منذ اختفاء الطلاب إسرائيليين في 12 يونيو حزيران الماضي. وزادت الأزمة من التوتر في الضفة الغربية التي يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقبلية فيها بالإضافة إلى القدسالشرقية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن المداهمات الأخيرة جرت في جنين وفي منطقة الخليل القريبة من موقع اختفاء الطلاب الثلاثة بينما كانوا يبحثون عن وسيلة نقل مجانية. وقالت المتحدثة "في اطار العمليات الجارية اعتقلت القوات الاسرائيلية 37 مشتبها بهم وفتشت 80 موقعا." وذكر مسؤولون فلسطينيون أن الجنود الإسرائيليين دخلوا أيضا بيت لحم ونابلس. ولم تؤكد حماس أو تنف مسؤوليتها عن خطف الطلاب جلعاد شاعر (16 عاما) ونفتالي فرانكل (16 عاما) الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية وإيال يفراح (19 عاما). ونقل موقع انترنت مؤيد لحماس عن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة قوله إن الحركة ليست لديها أي معلومات عن المستوطنين الثلاثة المختفين. وأضاف أنه لو كان هناك من احتجزهم فعلا فإنه يستحق التحية. وقال مسؤولون في مستشفيات في الضفة الغربية إن أربعة فلسطينيين قتلوا خلال الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية منذ انطلاق عمليات البحث عن الشبان الثلاثة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين أن قوات الأمن اعتقلت الشهر الماضي عضوا في حماس يشتبه بأنه قتل ضابطا في الشرطة الإسرائيلية في هجوم مسلح على سيارته في الضفة الغربية في 14 إبريل نيسان. وأضاف في حديث للصحفيين "أمرت بتدمير منزل الإرهابي الذي فعل ذلك." وهدم المنازل يشكل عودة إلى ممارسة عقابية توقفت في عام 2005 مع هدوء الانتفاضة الفلسطينية. وتقوم إسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين الضالعين في هجمات تستهدف إسرائيليين. وقال مسؤولون إسرائيليون في ذلك الوقت إن الكراهية التي يثيرها ذلك الإجراء عند الفلسطينيين تفوق أي تأثير رادع. ويتعين أن توافق محكمة إسرائيلية على هدم منزل المشتبه به من حماس قبل أن يدخل حيز التنفيذ. وتقول منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية إن 664 منزلا هدمت خلال الاشتباكات بين عامي 2001 و2005. وعلى صعيد آخر واصلت إسرائيل عمليات هدم مباني الفلسطينييين وتلك المبنية دون تراخيص في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وهي إجراءات لاقت انتقادات دولية. كما يصعب الحصول على تراخيص بالبناء. وقالت بتسيلم إن 175 وحدة سكنية في الضفةالغربية و72 في القدسالشرقية قد أزيلت العام الماضي. وزادت عملية خطف الإسرائيليين الثلاثة وما أعقبها من اعتقالات من الضغوط على اتفاق المصالحة الوطنية بين حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وحثت إسرائيل الرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب على إلغاء الاتفاق. واستنكر عباس الخطف وأمر قوات الأمن التابعة له بالمساعدة في البحث عن المخطوفين وهو تعاون أثار غضب الفلسطينيين. وقال مشعل ان التنسيق الأمني كارثة. إلا أن عباس وصف أيضا عمليات التمشيط الإسرائيلية بأنها نوع من "العقاب الجماعي" في حين دعت السلطة الفلسطينية إلى اجتماع لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة في مسعى لوضع حد لعمليات التوغل الإسرائيلية. وقالت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان إن إسرائيل شددت الإجراءت الأمنية على الحواجز وفي بعض الأحيان أغلقت الطرق مما أعاق حركة تنقل المواطنين ومنع الدخول والخروج من الخليل طوال الأيام العشرة الماضية.