أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أنه لا معنى للقيام بعمل عسكري أحادي في سوريا، مشيرا إلى أنه ينبغي العمل على بناء تحالف دولي تحسبا للدخول في أي مواجهة هناك. جاء ذلك في شهادة بانيتا اليوم أمام جلسة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، الذى حذر فيها من أن معظم الأنظمة الدفاعية السورية موجودة في أماكن مأهولة بالسكان وأن استهدافها بضربات جوية سيؤدي إلى مقتل الكثير من المدنيين. وقال إن الولاياتالمتحدة تعمل على زيادة عزلة النظام السوري دبلوماسيا وسياسيا من خلال التعاون مع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية في فرض عقوبات على نظام بشار الأسد، وتقدم المساعدات الانسانية للشعب السوري بمبلغ مبدئي 10 ملايين دولار، كما تعمل مع مجموعة "أصدقاء سوريا" على تعزيز المعارضة وتشجيعها على توحيد صفوفها للعمل على تحقيق تحول ديمقراطي سلمي من خلال حكومة تحقق وتحترم طموحات الشعب الليبي. وأضاف بانيتا أن واشنطن تعمل على: "مراجعة المزيد من الخطوات التي يمكن اتخاذها مع شركائنا الدوليين لدعم جهود حماية الشعب الليبي"، وأيد تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشأن إمكانية نشوب حرب أهلية في سوريا، وأكد أن واشنطن لا تستبعد أي إجراء ازاء النظام السوري في المستقبل، ولكنها تركز حاليا على الحل والمساعي الدبلوماسية وليس التدخل العسكري. وأشار إلى أهمية بناء إجماع دولي متعدد الأطراف لدعم اتخاذ أي إجراء في المستقبل وخاصة بالحصول على تأييد اقليمي واضح من العالم العربي، وبناء أساس قانوني واضح للقيام بأي إجراء، مع الإبقاء على جميع الخيارات على الطاولة. ونوه بأن الولاياتالمتحدة ستواصل تقييم الوضع السوري والتكيف مع المستجدات، مشيرا إلى أهمية سوريا لاستقرار المنطقة وتركيا ولبنان والعراق وإسرائيل، وأن جميع هذه الدول لديها مصلحة في الحيلولة دون وقوع أزمة إنسانية في سوريا. كما لفت إلى أن سوريا دولة محورية بالنسبة لإيران، وهي الدولة الوحيدة الحليفة لها في المنطقة. وخلال الجلسة نفسها، قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة من الوضع داخل سوريا، إلا أنه ليس جزءا من المعارضة.