أكد رومان نادال المتحدث الرسمى باسم وزارة الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية اليوم "الجمعة"، أن بلاده لا يمكن أن تتدخل في العراق إلا بطلب من حكومة بغداد وبموافقة الأممالمتحدة "وهذا ليس الوضع الان". وقال نادال- فى مؤتمر صحفى - إن فرنسا تدعم السلطات العراقية فى مكافحتها ضد الارهاب ولديها تعاون وثيق مع بغداد فى هذا المجال.. مشددا على أن حل الوضع المتأزم حاليا بالعراق لايمكن أن يكون أمنيا فقط بل ينبغى أن يكون سياسيا. وشدد على أنه يتعين على الفاعلين السياسيين بالعراق أن يتوحدوا من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأشار إلى ما أكده وزير الخارجية لوران فابيوس فى وقت سابق اليوم من أن فرنسا لا يمكن ان تتدخل فى العراق الا بطلب من الحكومة العراقية وبتوفيق من الاممالمتحدة "وهذ ليس الوضع حاليا". وعما اذا كان ابعاد رئيس الوزراء نورى المالكى يشكل جزءا من الحل.. أوضح الدبلوماسى الفرنسى أنه لا يعود لباريس أن تختار شخصا أو اخر وما تطالب به فرنسا هو تشكيل حكومة وحدة وطنية.. مشددا على أن كافة القوة السياسية العراقية عليها أن تتوحد فى مواجهة "الدولة الاسلامية فى العراق والشام" (داعش). واعتبر المتحدث أن هناك تهديدا مزدوجا فى العراق اليوم يتمثل فى وحدة الأراضى العراقية والمواجهات الطائفية..لافتا إلى ان ما يشهده العراق اليوم يعد جزءا من تداعيات الازمة السورية. وحول إعلان الولاياتالمتحدة ارسال 300 من المستشارين العسكريين الى العراق وعما إذا كانت باريس قد تلقت طلبا مماثلا..قال إن بلاده لم تتلق طلبا من السلطات العراقية بهذا الخصوص. وعن تواجد عدد من الفرنسيين فى صفوف داعش.. أكد نادال ان فرنسا تتعاون مع العراق، كما عدد من البلدان الاخرى لمكافحة الشبكات الجهادية.. مشيرا إلى الخطة التى تنفذها الحكومة الفرنسية حاليا بشكل حازم ضد هذه الشبكات ولمحاربة دعاية الجهاديين الراديكاليين وأيضا ردع من يحاول الانضمام لهذه الشبكات ومعاقبة من انضموا بالفعل.
