أكد الدكتور عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائى، أن منظمة الصحة العالمية ومنظمة صحة الحيوان العالمية لا تعتبر أن مرض الحمى القلاعية يمثل مشكلة على صحة الانسان. وقال قنديل ان وزارة الصحة تقوم بحملة تنشيط لحالات الترصد الوبائى للمرض على مستوى جميع محافظات الجمهورية. وأكد أنه من النادر جدا إصابة الإنسان بفيروس الحمى القلاعية، الذى يحدث عن طريق ملامسة الفيروس للجلد المصاب بجروح عند التعامل مع الماشية المصابة. وأوضح أن أعراض المرض بسيطة، وهى ارتفاع فى درجة الحرارة وتقيحات فى القدم والفم واليدين ويشفى المريض منه تلقائيا، ولا توجد له أي مضاعفات، ولا ينتقل من انسان لانسان ولاعن طريق أكل اللحوم أو شرب اللبن، مشيرا الى أنه يتم علاج الاعراض التى تظهر على المريض. ومن جانب آخر، أكد الدكتور أحمد عماشة، نقيب الأطباء البيطريين بدمياط، أن الحمى القلاعية أصبحت مرضًا منتشرًَا فى جميع أنحاء الجمهورية بسبب العجول النافقة والمنقولة من أسواق أخرى، مشيرًا إلى أن الحمى القلاعية وباء ينتقل فى الهواء ولا عائق أمامه. وحذّر عماشة، أصحاب المزارع من إدخال ماشية جديدة مع ضرورة غلق الأسواق فورا والإبلاغ الفوري عن أى حالة مصابة. كما أكد الدكتور مصطفى عبدالمنعم، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري سابقًا، أن مرض الحمى القلاعية هو مرض متوطن في مصر ومنذ سنوات طويلة. وأشار إلى أنه مرض خطير لا يجدي معه أي تطعيمات وأن الحل الوحيد في الحيوانات التي تُصاب بذلك المرض هو الموت لأنه لا رجاء من علاجها، مطالبا الحكومة بضرورة العمل وبأقصى جهد لإنتاج المزيد من اللقاحات لمواجهة تلك الأمراض. وأوضح الرئيس السابق للإدارة المركزية للحجر البيطري انه لابد من تطعيم الحيوانات التي لم تصب وليس الحيوانات التي أصيبت، لأنه إذا أصيب حيوان بهذا المرض فلن يجدي معه العلاج. ونفى عبد المنعم صحة ما ردّده البعض عن وجود عناصر تعمل على اندثار الثروة الحيوانية. وفي المحافظات، أكد الدكتور قدري الشوربجي، مدير مديرية الطب البيطري بأسيوط، إصابة 4 رءوس مواش بمرض الحمى القلاعية بالمحافظة، مشيرا إلى انه تم سحب عينات من 26 رأسًا وتم إرسال العينات إلى المعامل المركزية بالوزارة وتبين أن 4 حالات ايجابية و22 سلبية. وأضاف الشوربجي أن أسيوط بها 400 ألف رأس ماشية من الأبقار والجاموس، تم تحصين 300 ألف و400 رأس منها أي بنسبة 80% من إجمالي عدد الماشية بالمحافظة، وقال قدري إن هناك بعض الحالات الذي ظهر تماثله للشفاء. ومن جانبه، قال اللواء السيد البرعي، محافظ أسيوط، انه تم عمل اكمنة على جميع المداخل والمخارج الحدودية لضبط أي محاولة دخول او خروج لحيوانات حية. كما صرح اللواء محمد عبد المنعم على هاشم، محافظ السويس، بأن الطب البيطرى بالمحافظة اكتشف 5 حالات من الحمى القلاعية اصابت المواشى. وأضاف أن الحالات الخمس نفقت، وانه تم اتخاذ الاجراءات الصحية لدفنها. واصدر المحافظ تعليمات بتكثيف ندوات بالتنسيق مع نقيب الفلاحين بحى الجناين الذى تتركز به تربية المواشى للتوعية بمخاطر المرض وكيفية الوقاية منه والتعامل مع الحيوانات المصابة. وفي المنيا، قال الدكتور محمد مصطفى، مدير الطبي البيطرى بالمنيا، إن اللواء سراج الدين الروبى، محافظ المنيا، أصدر عدة قرارات احترازية لمنع انتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية، منها حظر نقل الماشية نهائيا بين مراكز المنيا أو خارجها، وإلزام رؤساء الوحدات المحلية بإنشاء مدافن بالصحراء للحيوانات النافقة ومنع القائها فى الترع والمصارف حتى لا تكون سببا فى انتقال العدوى. وأكد مصطفى أن نسبة الإصابة بمرض الحمى القلاعية بالمنيا انخفضت، حيث سجلت الإحصاءات أن حالات الاشتباه بالاصابة شملت 27 حالة. وأضاف أنه يتم تحصين تجمعات الماشية التى لم تسبق اصابتها بالمرض باللقاح ثنائى العترة، مع توجيه المربين بعدم السماح للعجول الصغيرة بالرضع من الامهات مباشرة.