أكد الدكتور ضياء القوصي، خبير المياه العالمي ومستشار وزير الموارد المائية والري الأسبق، أن "إسرائيل تسطو على المياه الجوفية في الوطن العربي من الأردن والجولان وليبيا وفلسطين ومصر"، مشيرا إلى أنه حذر من سرقة إسرائيل للمياه الجوفية من الأراضي المصرية منذ 10 سنوات مضت ولم يلتفت المسئولون لتحذيراته. وقال القوصي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "إثبات السرقة يحتاج إلى البحث والتنقيب عن الدليل، وعندما يثبت يتم التفاوض وإذا لم يحقق أي نتيجة، يجب على مصر الدفاع عن حقها في المياه الجوفية بالسلاح". وأضاف الخبير المائي أنه "لا يوجد قانون ينظم علاقات الدول فيما بينها بخصوص المياه الجوفية"، لافتا إلى أن "القانون الوحيد هو السلاح، وأن القانون لابد أن تسانده القوة". وتابع: "المياه الجوفية عابرة للحدود ولا يوجد ما يمنع سيرها تحت الأرض دون قواعد أو ضوابط"، مشيرا إلى أن "ليبيا والسودان وتشاد تسحب من المياه الجوفية التي تشترك فيها مع مصر". وأوضح أن "مستشار وزير الموارد المائية والري الأسبق أنه بالنظر على خط الحدود مع رفح نجد العديد من الآبار الجوفية في الحدود الشرقية مقارنة بالعدد القليل للآبار الموجودة في سيناء، وهذا دليل على أن سحب المياه الجوفية أكبر من ناحية إسرائيل". وقال إن "الآبار الموجودة لدى إسرائيل والتي تستخدمها لسحب المياه الجوفية هى طريقة تستخدمها إسرائيل لتلويث المياه عند الحاجة لتلحق الضرر بالمصريين".