وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ما يحدث في العراق ب"ثورة تشمل العشائر وغيرهم"، مؤكدا أن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" لا يمتلك الامتداد المثار إعلاميا. واستبعد نظرية " لو لم نقاتل في سوريا لكانت داعش في لبنان"، موضحا أن "داعش" لن يدخل أبدا إلى بيروت" حسبما يردد حزب أهلا اللبناني. وقال جعجع -في المؤتمر الصحفي الذى عقد عقب إرجاء جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب الرئيس بسبب عدم اكتمال النصاب "إن حماية لبنان من أحداث المنطقة هو أن ننتخب رئيس جمهورية".. داعيا إلى أن يتفق من لديهم صفة تمثيلية بالبلاد على اسم مرشحين أو 3 ويذهبوا بهم للبرلمان لانتخاب أحدهم رئيسا. وقال جعجع - في المؤتمر الصحفي "إن بعضهم يقول ليجتمع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون وجعجع لننتهي من هذه القصة. وأنا قد اجتمع مع عون ولكن لنعمل ماذا ". وأضاف أنه "جاهز في أي وقت من الأوقات إذا كان هناك أي خيارات أخري تحمل أن أسحب ترشيحي بما يتعلق بالانتخابات الرئاسية فالدعم المطلوب هو من الكتل النيابية اللبنانية وليس من الخارج" ، وقال: "لقد طرحت أكثر من مبادرة ومن يطرح هذا الأمر يحاول تعطيل البوصلة وكأن المشكلة هي بين عون وجعجع وأن المشكلة في تعطيل جلسات الانتخاب". وأكد أن " لا أحد يحمل الجنرال عون مسؤولية أمن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والأمر ليس مطروحا". وحول قانون الانتخابات النيابية، اعتبر جعجع أنه "من المبكر طرح الموضوع قبل إنجاز الانتخابات الرئاسية" ، وقال:"لنفترض أننا وصلنا إلى سبتمبر وشكلت هيئة انتخابية وذهبنا إلى الانتخابات النيابية سوف نعود إلى المأزق ذاته الذي نحن فيه ، فنحن لدينا مجلس نواب ممدد له"، مشددا على "وجوب إجراء انتخابات رئاسية قبل الانتخابات النيابية". من جهة أخرى، رأى جعجع أن "أكثر شخص يبكي دم هو البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جراء الوضع الحالي وفي الوقت ذاته لا يمكن أن نحمل البطريركية المارونية أكثر مما تحتمله فهي تعطي أكثر مما عندها وبالنهاية المسؤولية بيد النواب والكتل النيابية"، مشددا على أن "انتخابات رئاسة الجمهورية تأتي قبل أي شيء ولا يجوز أن نذهب إلى أمور أخرى قبل الانتخابات الرئاسية والدستور ليس وجهة نظر". وأكد أن "أول خطوة لحماية لبنان في ظروف المنطقة المتفجرة هي انتخاب رئيس للجمهورية واستكمال المؤسسات الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية ولا يمكن أن نقلل من شان رئاسة الجمهورية فبدون رأس الهرم كل الهرم يكون بشكل من الأشكال معطل".