أكدت الدكتورة إيمان عبدالعزيز أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن الشيخ محمد متولي الشعراوي هو رمز من رموز الفقهاء المعاصرين، فقد وضع الله تعالي في قلبه القرآن الكريم حتى نفع الأمة الإسلامية بتفسيره بطريقة مبسطة ومواكبة لروح العصر. وأضافت في تصريح ل"صدى البلد"، أن الله سبحانه وتعالى قد نبه بالثورة والانقلاب الذي حدث للرئيس السابق مبارك حتى إنه قبل وفاته خاطب مبارك، وقال له: "إن كنت قدرنا فليعنا الله عليك وإن كنا قدرك فليعنك الله علينا" قالها ولم يخف منه ولم يخشَ إلا الله تبارك وتعالى. وأوضحت أن الشيخ الشعراوي عرف عنه أنه كان منشغلاً بالحركة الوطنية التي اندلعت من الأزهر الشريف مما عرضه ذلك للاعتقال أكثر من مرة لأنه كان يقف ضد الفساد، ويقول للظالم أنت ظالم في عينه. يذكر أنه في مثل هذا اليوم ال17 من يونيو عام 1998 توفي "الشعراوي" تاركًا وراءه مكتبة إسلامية تعد ذخرا لطلاب العلم في شتى أنحاء العالم، وما زال يتذكره المصريون ويجتمعون لسماع خواطره في تفسير القرآن الكريم بأسلوب ميسر يفهمه المتبحر في علوم الدين وغير المتخصصين في الوقت ذاته، رحم الله الإمام.