ثمن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس الموقف الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي بشأن الأسرى المضربين عن الطعام، إلا أنه قال في الوقت ذاته "لكننا كنا نتوقع أن يكون هناك موقف يرتقي إلى حجم المعاناة التي يمر بها الأسرى المضربون الذين يخوضون معركتهم للمطالبة بحقوقهم العادلة والإنسانية، وأن يكون أكثر صرامة مع إسرائيل". جاء ذلك تعقيبا من رئيس نادي الأسير على الموقف الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي بشأن قضية الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب لقائه برام الله مع مسئولي الملف السياسي بدول الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن. واستعرض فارس - خلال هذا اللقاء - أسباب الإضراب والظروف التي يمر بها الأسرى المضربون عن الطعام وأوضاعهم الصحية وكذلك ظروف احتجازهم في السجون وفي المستشفيات المدنية الإسرائيلية، مشددا على أهمية الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي كطرف ثالث في هذه المعادلة. ودعا إلى أن يتم التعامل مع الدول وفقا لاحترام الدول للقوانين الدولية، معتبرا صمت الاتحاد الأوروبي خلال هذه المدة بدا وكأنه إشارة لاستمرار إسرائيل في ممارساتها اتجاه الأسرى المضربين. وعلى صعيد متصل، حذر رئيس نادي الأسير من أن تستفرد سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممثلة بمصلحة سجونها بالأسرى المضربين عن الطعام منذ 53 يوما على التوالي، في ظل تتابع الأحداث على الساحة الفلسطينية، وما يجري من اعتقالات في جميع مدن الضفة، في أعقاب اختفاء المستوطنين الثلاثة. وناشد جميع الجهات إلى الاستمرار في جهودها لدعم ومساندة الأسرى المضربين وعدم إهمال قضيتهم، معربا عن خشيته من أن ينحرف مسار الاهتمام عن قضية الإضراب، مطالبا الجميع بالانتباه في التعاطي مع الأحداث، خاصة أن عددا من الأسرى وصل وضعهم الصحي لحالة الخطر الشديد. ويواصل الأسرى الإداريون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال53 على التوالي، احتجاجا على سياسية "الاعتقال الإداري" التي تمارس بحقهم دون تهمة أو محاكمة عادلة وسط تدهور شديد في حالتهم الصحية ونقل العديد منهم إلي المستشفيات الإسرائيلية.