قال موقع أوول أفريكا إن حكومة موزمبيق اتجهت في الفترة الأخيرة إلى القروض السرية، التي لم توضح سببا وجيها للحصول عليها، ووصلت قيمة القروض التي طالبت بها موزمبيق حتى الآن إلى 2 مليار دولار. وأضاف الموقع: تفيد التقارير بأن موزمبيق حصلت على 900 مليون دولار من القروض السرية وتنتقل هذه الأموال إلى الشركات المملوكة لنخبة الحزب الحاكم في موزمبيق لشراء البنادق والأسلحة الهجومية والعربات المدرعة وأسلحة أخرى يتم شراؤها من إسرائيل وغيرها، خاصة عندما تصاعدت الحرب ضد حركة رينامو، مؤكدا أن مسلحي رينامو عادوا من جديد لنشر الفوضى في البلاد. والمعلن أن رينامو منظمة مسلحة وحركة سياسية في موزامبيق برعاية منظمة الاستخبارات المركزية في روديسيا عام 1975، كجزء من المناهضين للشيوعية وكرد فعل عنيف ضد حزب فريليمو الحاكم، أما السبب الحقيقي أن رينامو تشكلت لغرض وحيد هو مكافحة دعم موزمبيق للمتمردين في روديسيا بجنوب إفريقيا. وبعد سنوات طويلة من الصراع والتمرد وفقدان العديد من الأرواح، أبرمت موزامبيق مع زعيم رينامو "ضلاكاما" اتفاق سلام في عام 2014 لوضع حد لفترة سنتين من عدم الاستقرار، ومنذ وقتها، أسدل الستار جزئيا على حركة رينامو المتمردة، حتى عادت من جديد عندما هاجم مسلحون من الحركة مؤخرا، مركز قيادة الجيش والشرطة في منطقة زيرو جنوب غرب البلاد، وهددت بالتصعيد العسكري، واستئناف العمليات العسكرية ردا على محاولة الاغتيال التي تعرض لها زعيمهم السابق "مانويل بيسوب". وأوضح أوول أفريكا أن موزامبيق تبيع حاليا حصتها من الغاز الذي يتم استخراجه من كابو ديلجادو بشكل مسبق قبل إنتاجه في محاولة لدفع ديون الدولة، وقال راجيندرا دي سوزا، نائب وزير الصناعة والتجارة المعين حديثا: إذا قمنا ببيع الغاز في وقت مبكر، فإن العائدات قد تكون أكبر بكثير من الديون. وأردف الموقع أن موزامبيق بالفعل ملتزمة ببيع جزء من احتياجاتها من الغاز لدفع حصتها بمليارات الدولارات من محطات تسييل الغاز، والصفقة المقترحة من دي سوزا هي مد خط أنابيب لمد الغاز إلى جنوب إفريقيا، وسوف تأخذ موزامبيق أسهم الصفقة لعدة سنوات، ما يعني أنها سوف تكون على الأقل عشر سنوات قبل أن تكسب موزمبيق أي عائدات يمكن استخدامها. وقال دي سوزا إن ما فعلته الحكومة بطلب المزيد من القروض، سوف تلتزم بسداده لكن على العالم أن يقدر الظروف التي تمر بها الدولة من ظروف اقتصادية صعبة وكذلك ظروف اجتماعية وسياسية ومكافحة متمردي رينامو، مضيفا: كلنا في قارب واحد، ونحن نثق في السوفييت، وأنهم أكثر من سيساندونا ويقفوا بجوارنا، بحسب أوول أفريكا. الجدير بالذكر أن الاضطرابات في موزمبيق والقتال الدائر بين الحكومة ورينامو دفع آلاف المواطنين إلى النزوح خارج البلاد وطلب اللجوء، خاصة في مالاوي التي وجدت صعوبات جمه في التعامل مع الأعداد المتزايدة من اللاجئين.