قال موقع واشنطن بوست إن انتشار فيروس "زيكا" في أماكن مختلفة من إفريقيا وآسيا وخارجهما يثير المخاوف لدى خبراء الصحة، خاصة بعد التأكد من انتشار المرض في 8 بلدان في القارتين اللتين أصبحتا أكثر عرضة للخطر. وتابع الموقع أن الظروف المناخية الحارة والرطبة فى دول مثل الهندوالصين والفلبين وإندونيسيا ونيجيريا وفيتنام وباكستان وبنجلاديش تسبب في انتشار المرض، وأن النوع الأساسي من البعوض الذي ينشر الفيروس متواجد في كل تلك البلدان. وأضاف الموقع: على الرغم من أن عدد سكان الصين أكبر من الهند، إلا أن الهند لديها أكبر عدد من المعرضين للخطر، بسبب المناخ والبعوض الناقل للعدوى، ولاحظ أحد الباحثين أن الجزء الأكثر تعرضًا للخطر في الصين هو الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد، والذي يشمل مقاطعة قوانغدونغ. وذكر الموقع أن المرض انتقل من إفريقيا إلى عدة مناطق، وأن هناك 55 دولة ينتشر بها الفيروس من عام 2015 منها الأمريكتان ومنطقة الكاريبي، وأن منها 8 دول في الأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي، ولكن ما يقلق أن تأثير زيكا يمكن أن يتحول إلى وضع خطير لا يمكن السيطرة عليه في المناطق الضعيفة من إفريقيا وآسيا، حيث يعيش ما يقدر بنحو 2.6 مليار شخص في حالة متردية من الفقر والجوع. وأشار الموقع إلى أن دولة سنغافورة تعتبر محور نقل المرض في قارة آسيا، فبين كل 5 أشخاص هناك 4 مصابون بالمرض لا تظهر عليهم الأعراض، أما القلق الكبير فسببه المجهول الذي لا يعرف معه إلى أي مدى يبلغ تأثيره على المجتمعات المحلية في آسيا وإفريقيا، فالفيروس حتى الآن يقتحم القارتين بشكل متقطع، ومن غير الواضح ما إذا كانت السلالة المنتشرة في الأمريكتين سوف تؤثر بشكل مختلف عن تأثيرها على شعوب آسيا وإفريقيا. الجدير بالذكر أنه لم يتم اكتشاف لقاح كعلاج لفيروس زيكا حتى الآن، وتتسابق الشركات لتطوير لقاح آمن وفعال، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن تحقيق هذا الهدف قد يستغرق 18 شهرًا لبدء تجارب إكلينيكية، وتتركز جهود منع انتشار الفيروس في القضاء على مواقع تكاثر البعوض واتخاذ احتياطات ضد لسعاته باستخدام مواد طاردة للحشرات وشبكات وقاية من البعوض. وتعتبر أفضل حماية من فيروس "زيكا" هي تجنب لدغ البعوض تحت أي ظرف، وهو أمر يحمي الإنسان من أمراض أخرى ينقلها البعوض، مثل حمى الضنك والحمى الصفراء.