بخطوات ثابتة وعزيمة تفوق قدرات الأسوياء، تسير زكية يحيى علي، ابنة ال38 عامًا والمصابة بضمور في العظام؛ نتيجة زواج الأقارب، متحدية ظروف الحياة الصعبة وظروف إعاقتها الأصعب والروتين الحكومي؛ لتنجح فى الحصول على بكالوريوس تجارة بجامعة بني سويف بتقدير جيد جدُّا بقسم العلاقات العامة، بعد حصولها على دبلوم الثانوية التجارية عام 2011. الفتاة السويفية الشهيرة بلقب "نورا" نجلة موظف بالمعاش، ورغم إعاقتها الحركية، إلا أنها تعمل بمجال الأشغال اليدوية وتدريب الفتيات ببني سويف على تلك الحرفة، وبدأت العمل في مجال التطريز والأشغال اليدوية منذ عام 1998، وكانت بداية تعلمها للمهنة بطرق خاطئة، لكنها سرعان ما بدأت تتعلم وتتقن المهنة بشكل صحيح، وتنفذ أعمالًا رائعة في الكروشيه والأشغال اليدوية، وتواصلت الفتاة مع المسؤولين؛ لعرض منتجاتها وتسويقها، ونجحت جهودها في تسويق منتجاتها لمدة عامين، بعدهما لاقت من التجاهل نصيبًا كبيرًا. "أحاول أن أكون إنسانة إيجابية في المجتمع، وأشارك الأصدقاء في بعض المشاريع الخاصة، وأريد توصيل رسالة للعالم بقدرات الإنسان، حتى وإن كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأتمنى زوال صفات الطمع والجشع بالمجتمع، وعلى الجميع الأخذ بالأسباب".. أمنيات نورا لمواصلة الحياة. نورا تغلبت على مشكلة غلاء سعر ماكينة التريكو باستخدامها أدوات بسيطة وصغيرة الحجم ومناسبة لحجم إعاقتها، وتتقن الكروشيه واستخدام عجينة "البورسلين" والمشغولات اليدوية، وتطالب بدعم المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف لمشاريعها؛ من أجل توظيف الشباب والجمعيات الأهلية ورجال الأعمال، كما تطالب بحل مشكلتها الخاصة بتنفيذ قرار المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف السابق، الخاص بإنشاء كشك خاص بها؛ لتستطيع الإنفاق على نفسها وتضمن معيشة كريمة.