هاجم شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، يوم الاثنين الماضي، ركاب قطار بمدينة فورتسبورغ في ميونخ، ويبدو أنه يستوحي أفكاره من تنظيم داعش الإرهابي، كما شهد هذا الأسبوع عنفًا غير مسبوق في التاريخ الألماني الحديث، حيث أطلق شاب 18 عامًا، النار على مركز تجاري في ميونخ، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص. شهد يوم الأحد اثنين من الهجمات، في فترة ما بعد الظهر، قتل رجل بسكين شخصًا، وجرح آخرون في بادن فورتمبرغ، وفي وقت لاحق من ذلك المساء فجر انتحاري نفسه في انسبش، وهي بلدة في ولاية بفاريا بالقرب من موقع الهجوم بالفأس، مما أدى إلى إصابة 15 شخصًا، وفي الحقيقة أن منع دخول الانتحاري لمهرجان موسيقي جنب سقوط ضحايا أكثب وبشكل أخطر. لا يبدو أن الهجمات ذات صلة مباشرة ببعضها بعضًا، لكن هناك بعض النتائج الشبه مؤكدة، بداية من وضع وزاوية اللاجئين، ثلاثة من بين الهجمات الأربع التي تعرضت لها ألمانيا كانت من قِبَل لاجئين، فمهاجم الفأس يعتقد أنه من أفغانستان، والذي هاجم ريوتلنجن يوم الأحد لاجئ سوري، وكذلك انتحاري أنسبش. رحبت ألمانيا بمئات الآلاف من اللاجئين في العام الماضي، حيث أتوا من سوريا والعراق وأفغانستان، لكن هذه الهجمات ستزيد من الشعور بعدم الأمان نتيجة لتدفق اللاجئين، كما أن الرأي العام تحول بقوة ضد ثقافة الترحيب باللاجئين بعد الاعتداءات الجنسية في كولونيا وهامبروج خلال العام الجديد، فما يقرب من نصف المتهمين كانوا من اللاجئين. هذه الهجمات من المرجح أن تجعل ثقافة عدم الترحيب باللاجئين أمرًا لا تراجع فيه، رغم استمرار الإرهاب والحرب الأهلية في سوريا والعراق، وربما يمكن إعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية. من ناحية الإرهاب، حتى الآن لا توجد أدلة على أن منفذي الهجمات ينتمون إلى جماعات تكفيرية، لكن وجد المحققون إشارة داعش في غرفة منفذ هجوم فورتسبورغ، أما الهجمات الأخرى لا صلة لها بالإرهاب، وكانت العلاقة أسبابًا شخصية بحتة. يتوقع الألمان أن المزيد من الهجمات الإرهابية ستضرب بلادهم في المستقبل القريب. نفذت اثنتين من الهجمات من قِبَل الأشخاص الذين لديهم سجل من مشكلات الصحة العقلية، كما أن أحدهم لا يستطيع قراءة علامات التحذير، حيث قال بجورب إغرت، المتحدث باسم الشباب في الحزب الديمقراطي الاجتماعي: الدولة بحاجة للنظر في طرق مبتكرة لاكتشاف علامات التحذير النفسية لدى الشباب. يدور في ألمانيا حاليًا نقاش حول التدابير الأمنية التي يمكن اتخاذها بشأن منع المزيد من الهجمات الإرهابية في البلاد.