رغم تردد الكثير من الشباب والأطفال وأولياء الأمور يوميًّا على مقر قصر ثقافة الأنفوشي الذي بدا تحفة معمارية بعد تجديده؛ للسؤال عن موعد افتتاحه وتسجيل أسمائهم في الأنشطة المختلفة، إلا أنهم يخرجون من مقر القصر وعلى وجوههم خيبة الأمل، بعدما يقول لهم المسؤولون لا ندرى موعد افتتاح قصر الثقافة، رغم أن القصر تم ترميمه وتجهيزه بالكامل بعد غلقه ثماني سنوات متواصلة للترميم والتجديد. تقول ميساء محمد: أنا من سكان حي الجمرك المتواجد به قصر ثقافة الأنفوشي، وعند مروري من أمام القصر يوميًّا، أسعد بما أشاهده من تجديد، وأقول لأولادي سوف أشترك لكم فى فريق الكورال وورشة تعليم الرسم. وبدأت إجازة نهاية العام الدراسي منذ شهرين، وكلما ذهبت للقصر لتسجيل أولادي ، يقول المسؤول: ليس الآن، ولا ندري موعد افتتاحه، وتابعي صفحة المركز على الفيس بوك. وتابعت: أنا وأولادي نتمنى أن يتم العمل في هذا التوقيت؛ حتى يستفيد أولادي منه، وأن يكون مجانيًّا. وتؤكد الحاجة مسعودة السيد، والتي تقيم أمام القصر مباشرة: منذ ما يزيد على 8 سنوات وأنا حزينة لغلق القصر، فمنذ عام 70 وأنا وزوجي نستمتع بذهابنا إليه في الندوات الشعرية واستعراضات فرقة الفنون الشعبية، وأتابع من شرفة منزلي ما يحدث فيه،. وأضافت: بعد أن انتهت التجديدات الآن، أرى الموظفين يترددون على القصر يوميًّا، ويخرجون في مواعيد العمل الرسمية، لكن دون افتتاحه للجمهور. وأتمنى أن يتم افتتاحه قريبًا. وأكدت أماني علي أحمد، مدير قصر ثقافة الأنفوشي ل "البديل" أن القصر يتبع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتم الانتهاء الكلي من تجديده، ولكن وزارة الثقافة لم تحدد الموعد الرسمي لافتتاحه حتى الآن. وأضافت أن القصر بعد التجديد مكون من ثلاثة أدوار: الإدارة والملحق والمبنى الرئيسي، وبه مسرح كبير مجهز ب 800 مقعد، ومسرح صغير به 190 مقعدًا، وأيضًا توجد قاعة للفنون الشعبية وأخرى للموسيقى العربية، وقاعة للبروفات خاصة بنوادي المسرح، ومرسم للأطفال وآخر للكبار، ومكتبتان، وقاعة نحت، وتكلف التطوير حوالى 48 مليون جنيه. وتابعت: يوجد أنشطة لم تتوقف منذ 8 سنوات، مثل نادي الأدب والكورال والفنون الشعبية، ولكن كانت تقام أحيانًا في مركز شباب الأنفوشي، وأحيانًا أخرى كتكليفات في قصور الثقافة الأخرى على مستوى الإسكندرية. يقع قصر ثقافة الأنفوشي بشارع قصر رأس التين بحي الجمرك، ويقدم خدماته الثقافية والفنية لأبناء الحي، خاصة والإسكندرية على وجه العموم، ويعتبر الملتقى الثقافي لشباب منطقة الجمرك التي تمثل أعلى كثافة سكانية لمدينة الإسكندرية.