كعادة الدوري المصري لكرة القدم، تشتعل الأجواء خلال فترة الانتقالات الصيفية، ولا يعلو صوت فوق صوت الميركاتو الذي دائمًا ما يشعله قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك؛ نظرًا لامتلاكهما عاملي المال والقاعدة الجماهيرية العريضة، المساعدين في إقناع اللاعبين المميزين في الدوري بالتوقيع لهم. ولكن حتى الآن خاب ظن الجميع، حيث شهد الميركاتو الجاري نشاطًا من نادي الزمالك، يقابله هدوء شديد قد تلحقه العاصفة من الغريم التقليدي الأهلي، الذي ارتدى ثوبه سموحة السكندري القادم بسرعة الصاروخ في الدوري المصري، والذي يمتلك إدارة قوية برئاسة محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان المصري. الفريق السكندري يمتلك من المال والاستقرار ما جعله ينافس الأهلي والزمالك بقوة خلال الفترة الأخيرة في موسم الانتقالات، وإن كان العامل الجماهيري والتاريخ الطويل اللذان يمتلكهما قطبا الكرة المصرية جعلاهما يتفوقان في العديد من الصفقات، إلا أن سموحة نجح خلال الميركاتو الجاري في ضم عدد كبير من اللاعبين، بالإضافة إلى المدرب البرازيلي جورفان فييرا، مما يُبشر بموسم تنافسي قوي للغاية يصعب التنبؤ ببطله. الفريق السكندري قام مؤخرًا بالتوقيع مع أحمد رؤوف وأحمد جعفر، قبل أن يخرج مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، ويؤكد أن ناديه حصل على توقيع ثلاثي هجوم سموحة أحمد رؤوف وأحمد جعفر إلى جانب حسام باولو؛ ليفجر مفاجأة كبيرة كانت بمثابة صدمة لمجلس إدارة النادي السكندري. من جانبه أكد فرج عامر، في تصريحات تليفزيونية، أن ناديه حصل على توقيع رؤوف وجعفر، ولا يحق لهما التوقيع لأي نادٍ آخر، كما يتبقى في عقد باولو موسمان كاملان. وأضاف عامر أن الزمالك لن يفعل مثل هذه الأمور ويوقع مع لاعب لديه عقد مع نادٍ آخر، ولو أراد لاعبًا من فريقنا، كان سيطلب شراءه بشكل رسمي. وشدد رئيس النادي الساحلي على أننا "لسنا في غابة حتى يحدث هذا الأمر، ولو حدث هذا بعد ذلك عليهم أن يقوموا بإلغاء الدوري أفضل، وأن يقوموا بإلغاء القوانين. نحن لسنا في فوضى. هناك لوائح وقوانين تنظم كل شيء".