استمرارًا لتصاعد أزمة نقابة الصحفيين وتجاهل الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي لمسلسل محاكمة نقيب الصحفيين يحيى قلاش وسكرتير عام النقابة جمال عبد الرحيم ووكيل النقابة خالد البلشي، أطلق عدد من الصحفيين دعوات للاحتشاد أمام محكمة عابدين السبت القادم أثناء محاكمة نقيبهم و2 من أعضاء المجلس بتهمة إيواء عناصر صادر بحقهم أمر قضائي بالضبط والإحضار، وهما عمرو بدر ومحمود السقا، اللذان تم إلقاء القبض عليهما من داخل نقابة الصحفيين بالمخالفة للقانون والدستور. وتضامن كثير من المحامين مع قضية نقيب الصحفيين و2 من أعضاء المجلس وعلى رأسهم نقيب المحامين سامح عاشور، الذي كلف أعضاء مجلس النقابة بمتابعة القضية، بالإضافة إلى المحامين الحقوقين وأعضاء المكتب التنفيذي للجنة الحريات بنقابة المحامين ومحامي نقابة الصحفيين. وأكد طارق إبراهيم، عضو المكتب التنفيذي للجنة حريات نقابة المحامين، أن أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الحريات سيحضرون الجلسة يوم السبت القادم بصفة شخصية، تضامنًا مع نقيب الصحفيين؛ لأنه لا توجد أدلة اتهام قوية يستند عليها في القضية. وكشف إبراهيم عن أن براءة نقيب الصحفيين و2 من أعضاء المجلس في القضية أمر واضح؛ لأن الركن المادي في الجريمة المتهمين بها غير موجود، وهو العلم الخاص، أي توجيه إخطار إلى نقيب الصحفيين بأن هناك 2 من الصحفيين المطلوب القبض عليهم موجودين في النقابة، ويجب تسليمهما، مؤكدًا أنه في حالة عدم وجود هذه الورقة ضمن ملف القضية، فالبراءة قادمة لا محالة. وقال أبو المعاطي السندوبي، عضو جبهة الدفاع عن الصحفيين، إن ما يحدث مع نقيب الصحفيين و2 من أعضاء المجلس ما هو إلا محاولة فاشلة من النظام الحالي لترهيب وتخويف الصحفيين، عن طريق تحويل الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين من موقف قوة في قرارات اجتماع 4 مايو إلى موقف الدفاع عن النفس، وهو ما يحدث الآن بمحاكمة نقيب الصحفيين. وأشار السندوبي إلى أن الصحفيين لن يتنازلوا عن حقوقهم ممن اعتدوا على نقابتهم وزملائهم، وأننا مستمرون، ولن ننحني مهما تمادى الظلم والعدوان على الصحافة والصحفيين. وقال عامر الوكيل، عضو مجلس نقابة الإعلاميين تحت التأسيس، إن ما يحدث ضد نقيب الصحفيين يحيي قلاش وجمال عبد الرحيم وخالد البلشي هو أكبر دليل على أن أي تهاون في حق الصحافة أو تراجع أو أي هدوء للحظة مع جهات لا تخشى سوى الأقوياء أصحاب الأفعال القوية والذين لا يتهاونون أبدًا، سيضيع حقوقنا. وأوضح الوكيل أن ما حدث من تراجع وسكون من نقابة الصحفيين في مواجهة اقتحام النقابة ثم تلفيق تهم لإرهاب نقيب الصحفيين الذي يعتبر رمزًا للمهنة هو ما أدى إلى تحول الدفة تمامًا، وأصبح النقيب وزملاؤه في موقف دفاع عن أنفسهم، ومع ذلك هناك فرصة لجمع صوت كل صحفي ضد القمع والترهيب، مشيرًا إلى ضرورة عقد جمعية عمومية طارئة لاتخاذ قرارات صارمة ضد ما يحدث.