صحف عالمية: أحكام الإعدام تتزايد في السعودية

زادت معدلات الأحكام بالإعدام على المواطنين في المملكة العربية السعودية، خلال الفترة الأخيرة، خاصة العامين الماضيين، ما من شأنه توتر العلاقات مع الدول المجاورة، خاصة إيران.
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن محكمة في المملكة العربية السعودية قضت بالإعدام على 14 رجلا، أمس الأربعاء، بتهمة شن هجمات على قوات الأمن في منطقة القطيف، شرق البلاد.
وتضيف الصحيفة أنه ألقي القبض على الرجال قبل بضع سنوات، عندما اندلعت الاحتجاجات في منطقة القطيف بالمنطقة الشرقية في المملكة، ما أدى اشتباكات مع قوات الأمن، أسفرت عن مقتل نحو 20 محتجا، وعدد من ضباط الشرطة.
وتوضح الصحيفة الأمريكية أن الأقليات الدينية تشكو من التميز في الدولة الوهابية التي تعتبر بعض المعتقدات والممارسات من قبل الطوائف المسلمة الأخرى هرطقة.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن الحكومة السعودية وصفت المتظاهرين بأنهم مثيرو شغب وعلى علاقة بجماعات مسلحة، وتم محاكمة بعضهم بتهم تشمل الإرهاب، لكن جماعات حقوق الإنسان الغربية أكدت أن السعودية تقمع المعارضة وتلفق التهم للنشطاء.
وتلفت الصحيفة إلى أن الحكم بالإعدام على المتظاهرين يصعد التوتر مع إيران، التي تعتبرها السعودية غريمتها الكبرى في المنطقة، وتأتي هذه الأحكام بعد إعدام رجل الدين "نمر النمر" في يناير الماضي، ما أثار الاحتجاجات في طهران، واضطرت السعودية لخفض علاقتها الدبلوماسية مع طهران، بعد اقتحام سفارتها.
من جانبها، قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن المملكة العربية السعودية في طريقها لتنفيذ أكثر من 100 حكم بالإعدام، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016، في زيادة كبيرة بأحكام الإعدام.
وتابعت الصحيفة أن المنظمات الحقوقية تخشى من ارتفاع معدلات الإعدام، مع الحكم على رجل نيجيري بالإعدام بتهمة قتل رجل شرطة، ليصل عدد المحكوم عليهم بالإعدام إلى 95 شخصا في عام 2016.
وقال نائب مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، جيمس لينش: "الإعدام في السعودية يرتفع بنسبة كبيرة منذ نحو عامين، وهذا الاتجاه مروع"، مضيفا: "الزيادة الحادة في عمليات الإعدام مروعة؛ نظرا للعيوب المنشرة في نظام العدالة الجنائية السعودي"، مطالبا السلطات السعودية بأن تضع حدا لاعتمادها على هذا الشكل الوحشي واللاإنساني من تنفيذ أحكام الإعدام الفوري، بحسب الإندبندنت.
واختتمت الصحيفة بأنه تم قطع رؤوس الكثير باستخدام السيف أو القتل رميا بالرصاص، وأحيانا ترفض السلطات السعودية الإعلان عن أحكام الإعدام.