«تليجراف» الديربي المصري الخامس على العالم انحصر صراع المنافسة على لقبي الدوري وكأس مصر بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، منذ تنظيم أول مسابقة رسمية في عام 1921 وكانت في مسابقة الكأس، وفاز به الزمالك، فيما توج الأهلي بأول مسابقة في الدوري الممتاز وكانت في موسم 1948/1949. ومنذ ذلك الوقت حاز الأهلي والزمالك قلوب وعقول عدد كبير من المصريين، حتى صارا فريقي الشعب، لكن نظرًا للدور الذي لعبه الأهلي في الوقوف ضد الاستعمار البريطاني استحوذ على نصيب الأسد، وبات صاحب الشعبية الأولى في مصر والوطن العربي والقارة السمراء منذ ذلك الوقت حتى وقتنا هذا. دائمًا وأبدًا ما تحظى مباراة الفريقين باهتمام بالغ على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يحرص عدد كبير من عشاق الكرة الإفريقية على متابعة مباراتهما معًا؛ نظرًا لكونهما الفريقين الأكبر على المستوى العربي وعلى صعيد القارة السمراء. وجود مقر الناديين في العاصمة المصرية «القاهرة» جعل مواجهتهما تدرج تحت ما يسمي ب«الديربي» الذي يطلق على المواجهات القوية بين الفرق الكبرى التي تتواجد في مدينة واحدة. ونظرًا للاهتمام البالغ من قِبَل الجماهير المصرية والعربية بمباراة القطبين، حرصت وسائل الإعلام الأجنبية على متابعة الديربي المصري؛ نظرًا للشعبية الجارفة التي يمتلكها الفريقان في إفريقيا وللتاريخ الحافل من الإنجازات التي حققوها على الصعيد المحلي والقاري. وصنفت العديد من وسائل الإعلام الأوروبية مباراة الديربي المصري كثاني أقوى ديربي على مستوى العالم، بعد ديربي العاصمة الأرجنتينية «بوينس أيريس» الذي يجمع بين فريقي ريفربليت وبوكا جونيورز. صحيفة «التلجراف» البريطانية، سلطت الضوء مجددًا على مواجهة القطبين، في أحد التقارير التي نشرت عبر موقعها على الإنترنت، تحت عنوان أقوى 20 مباراة على مستوى العالم. وجاءت مواجهة القطبين في المرتبة الخامسة، وعلقت التلجراف عليها: «ديربي الأهلي والزمالك واحد من أكثر المواجهات خصومة في إفريقيا؛ نظرًا للمنافسة التاريخية بين الناديين». وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع بين الفريقين بدأ من 47 عامًا، استطاع كلاهما أن يحصد عددًا كبيرًا من البطولات المحلية والقارية جعلتهما يحتلان مكانة كبيرة في القارة الإفريقية. وتحدثت عن تاريخ نشأة الفريقين قائلة: الأهلي له جذور في النضال ضد الاستعمار البريطاني، فيما انتمى الزمالك إلى حاكم البلاد وقتها الملك فاروق. وأضافت: استمر الصراع بين النادي الذي وقف ضد الاستعمار الإنجليزي ونادي الملك منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، تم إيقاف وإلغاء المسابقة خلال تلك الفترة بسبب أعمال الشغب التي أودت بأرواح عدد من المشجعين، مما دفع القائمين على الرياضة لإقامة مباراتهما على ملاعب محايدة، وتعيين حكام إجانب لقتل الشك حول التحيز.