وصلت نيران الغضب جراء اقتحام مقر نقابة الصحفيين لأول مرة منذ تأسيسها من جانب وزارة الداخلية إلى البرلمان؛ فأعلن عدد من النواب رفضهم للواقعة المشينة، وطالبوا بضرورة محاسبة المخطئ أيًّا كان منصبه. من جانبها أعلنت لجنة الإعلام والثقافة داخل مجلس النواب عن اجتماع طارئ غدًا؛ للوقوف على تبعات الحادث، وتشكيل لجنة لمتابعة وضع الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا. وعلى الفور تقدم عدد من النواب ببيانات واستجوابات إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب؛ لاستدعاء وزير الداخلية، ومحاسبة كل من أخطأ في حق الصحفيين. يقول النائب خالد عبد العزيز، عن الحزب المصري الديمقراطي ل«البديل»، إن اقتحام نقابة الصحفيين (قلعة الحريات) جريمة يعاقب عليها القانون، وإهانة لكل مؤسسات الدولة، لافتًا إلى إصرار وزارة الداخلية على تضييق الخناق على الصحفيين، وتجلى ذلك في تظاهرات الأسبوع الماضي، التي ترفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، من خلال القبض على عدد منهم، بجانب غلق محيط النقابة ومنع الزملاء من الوصول إليها. وطالب النائب تامر عبد القادر، عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، المسؤولين بضرورة تطبيق مفهوم دولة المؤسسات، والعمل على احترام الدستور وتطبيق القانون، مشيرًا إلى اجتماع طارئ للجنة؛ من أجل النظر في واقعة اقتحام نقابة الصحفيين، والعمل على وضع ضوابط وقواعد؛ لعدم تكرار الحادث، ومحاسبة كل من أخطأ، بجانب دعم الزميلين اللذين ألقي القبض عليهما داخل مقر النقابة. واستنكر النائب هيثم الحريري واقعة اقتحام نقابة الصحفيين بالمخالفة للمادة 70 من قانون إنشاء النقابة، مشيرًا إلى إصرار وزير الداخلية على انتهاك الدستور والقانون، بداية من القبض العشوائي في الشوارع والمقاهي والمنازل، فالكيل بمكيالين فى تطبيق قانون التظاهر، حيث حمى بعض المتظاهرين الذين رفعوا أعلام دولة السعودية، فى حين ألقى القبض على مئات آخرين تظاهروا بشكل سلمي لإعلان تمسكهم بكل ذرة من تراب الوطن، إضافة إلى تكرار تجاوزات أفراد الشرطة وما ينتج عنها من اشتعال غضب المواطنين، وانتهاء باقتحام نقابة الصحفيين. وأضاف الحريري، في الاستجواب الذي قدمه للبرلمان حول واقعة اقتحام مقر نقابة الصحفيين، أن انتهاكات وزارة الداخلية تسيء لصورة مجلس النواب أمام المواطنين، مطالبًا بضرورة محاسبة وزير الداخلية على هذه الأفعال التي تضر بسمعة مصر عالميًّا، مختتمًا: «أتمسك بحقي فى استدعاء وزير الداخلية بأسرع وقت».