أوشكت التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، لكرة القدم على النهاية؛ فلم يتبق سوى جولتين فقط لمعرفة هوية جميع المنتخبات المشاركة في بطولة «كان» 2017 الذي تستضيفها الجابون. ويعد منتخب المغرب الوحيد الذي ضمن التواجد في كان؛ بعدما ضمن صدارة المجموعة السادسة، التي تضم منتخبات جزر الرأس الأخضر وليبيا وساوتومي وبرينسيب، حيث حصد أسود الأطلسي العلامة كاملة بتحقيقه الفوز في أربع مباريات ليعتلي الصدارة برصيد 12 نقطة وبفارق ستة نقاط عن جزر الرأس الأخضر الوصيف. وباتت عدة منتخبات في حكم المتأهلة للبطولة، على رأسها المنتخب المصري، الذي يتصدر المجموعة السابعة برصيد سبعة نقاط وبفارق خمسة نقاط عن نيجيريا، التي يتبقى لها مباراة وحيدة، وستة نقاط عن تنزانيا صاحبة المركز الثالث، كما اقتربت منتخبات غانا والجزائر والسنغال من التأهل إلى كان 2017. ومع وصول الصراع إلى نقطة النهاية، تتجه الأنظار إلى المنتخبات المتأهلة، وتسلط الجماهير الضوء بشدة على المنتخبات صاحبة التاريخ في القارة، التي فقدت فرصة المنافسة على أحد المقاعد المؤهلة لكان، والمنتخبات التي باتت فرصة تواجدها في البطولة ضئيلة للغاية. من جانبها، ترصد «البديل» أسماء المنتخبات العريقة التي فقدت أمل الوصول لكأس الأمم الإفريقية، والمنتخبات التي باتت فرصة تأهلها صعبة. نيجيريا «النسور» يعد منتخب نيجيريا الملقب ب«النسور»، أحد أبرز المنتخبات الإفريقية في كرة القدم، وصاحب باع طويل في القارة السمراء والمنافسات الدولية. يمتلك النسور في جعبتهم بطولتي أمم إفريقيا، توج بهما عامي 1980، و1994، كما المنتخب النيجيري إبهار العالم بعدما توج بذهبية دورة الألعاب الأولمبية «اتلانتا» ليصبح المنتخب الإفريقي الوحيد الذي ينال شرف التتويج بهذا اللقب، بعدما تغلب على السامبا البرازيلية في نصف النهائي، قبل أن يفوز على التانجو الأرجنتيني في النهائي. ورغم امتلاك «النسور» العديد من الأسماء الكبيرة في القارة العجوز، إلا أنها فقدت رسميًا فرصة التواجد في كان 2017، بعدما سقطت أمام الفراعنة على ملعبها ووسط أنصارها بهدف لمثله، وخسرت في الإسكندرية بهدف رمضان صبحي، وتنحصر المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال الإفريقي بين مصر صاحبة الحظ الأوفر وتنزانيا التي تأمل في حدوث المعجزة بالفوز على نيجيريا، وتكرار نفس السيناريو أمام مصر. تونس «نسور قرطاج» قرعة التصفيات أوقعت المنتخب التونسي في المجموعة الأولى التي تضم «ليبيريا وتوجو وجيبوتي»، ورغم أن جميع الترشيحات صبت في مصلحة التوانسة، وأنه قادر على حسم الأمور مبكرًا، لكن نسور قرطاج خيبت آمال جماهيرها بتواجدها في المرتبة الثانية، وبفارق نقطتين عن ليبيريا صاحبة الصدارة برصيد تسع نقاط. المنتخب التونسي، بطل القارة السمراء عام 2004، تراجع في الترتيب وبات مهددًا بعدم الوصول إلى الجابون، لصالح منتخب ليبيريا الذي يمتلك في جعبته مشاركتين فقط في كأس الأمم، ولم يتأهل خلال تاريخه لكأس العالم. ويعد الإنجاز الوحيد الذي حققته الكرة الليبيريا طوال تاريخها، تتويج جورج وياه، بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 1995. كوت ديفوار «الأفيال» بات منتخب كوت ديفوار مهددا بعدم الذهاب إلى الجابون العام المقبل؛ حيث يحتل المرتبة الثانية في المجموعة التاسعة التي تضم منتخبات الجابون وسييراليون والسودان. ويأتي منتخب ساحل العاج في المرتبة الثانية برصيد ستة نقاط بعد مرور أربع جولات وتبقى جولتان فقط، خلف الجابون المتصدرة برصيد سبعة نقاط. وتمتلك ساحل العاج بطولتان «أمم إفريقيا» في جعبتها، حققتهما عامي 1992 و2015، والمركز الرابع في بطولة كأس العالم للقارات عام 1992. جنوب إفريقيا «الأولاد» تأزم موقف المنتخب الجنوب إفريقي في التأهل لكأس الأمم الإفريقية المقبل، بعدما فشل في تحقيق أي انتصار خلال الجولات الأربع التي خاضها في مشوار التصفيات، حيث تعادل في ثلاث مباريات وخسر واحدة، ليحتل المرتبة الثالثة برصيد ثلاثة نقاط، خلف موريتانيا صاحبة النقاط السبع والكاميرون المتصدرة برصيد ثماني نقاط. ويعد منتخب الأولاد الحائز على لقب بطل القارة عام 1996، أحد أعرق المنتخبات الإفريقية، ويعتمد بشكل كبير على تشكيلة من اللاعبين المحللين والمحترفين داخل القارة السمراء، لكن لم يشفع التاريخ لهم في التواجد بكان 2017، وباتت الكاميرون الأقرب للتأهل عن هذه المجموعة.