52 ألف مقعد تتنافس عليها الأحزاب والمستقلون بانتخابات المحليات، التي ستجري خلال نهاية العام بحسب تصريحات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بعد توجيهه بسرعة إنجاز قانون المحليات لإجراء الانتخابات. تدريب وتأهيل المرشحين؛ لتمكينهم من خوض المنافسة على انتخابات المحليات أصبح هدف كثير من الأحزاب والحركات؛ للسيطرة على انتخابات المحليات، التي غابت منذ عام 2008 وحتى الآن. ومع غياب فكرة سيطرة الحزب الوطني على المحليات، مثلما كان يحدث في السابق، ظلت فكرة القائمة الواحدة مطروحة على الساحة مثلما حدث في انتخابات مجلس النواب. يقول محمد بدر، عضو مجلس الشباب المصري: المجلس يسعى من خلال بروتوكولات التعاون مع الأحزاب ومركز إعداد القادة إلى تدريب وتأهيل الشباب بمعظم المحافظات، حتى يتمكنوا من المشاركة في انتخابات المحليات المقبلة، التي تأكد إجراؤها خلال العام الجاري. وأضاف بدر ل «البديل» أن مجلس الشباب المصري يعمل حاليًّا على زيادة دعم التدريب للشباب وتثقيفهم، والتعاون مع أغلب القطاعات التي ستشارك، مثل المجلس القومي للمرأة والقومي للإعاقة للتدريب في جميع المحافظات، موضحًا أن الهدف من هذه التدريبات القضاء على فساد المحليات المنتشرة، وحتى يستطيع الشباب أن يقود المرحلة القادمة. وأكد باسم كامل، نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي، أن هناك خطط عمل للمحليات عن طريق التدريب وتثقيف أعضاء الحزب لخوض الانتخابات المحلية، والتواصل مع القيادات المحلية بالمحافظات، وتحديد عدد الراغبين في الترشح. وأوضح كامل ل «البديل» أنهم عندما يخرج قانون المحليات أو مسودة للقانون، سيرون مدى إمكانية أن يكون هناك تفاوض على الدخول في قوائم انتخابية من عدمه، حيث ستتم مناقشة هذا الأمر في الحزب، بحيث تكون هناك توجهات سياسية أو جغرافية في التحالفات. وأشار إلى أن قانون المحليات القديم كان سيئًا، ولم ينظم تطوير المحليات بشكل جاد، موضحًا أن الحزب يعمل على وضع رؤية كاملة لدور نائب المحليات، الذي يعد أهم من نائب البرلمان، ولذلك يجب أن يكون لديه الحس السياسي مع الخدمي؛ ليدرك المشكلات القومية التي تمر بها البلاد. وفي السياق ذاته قال عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع: هناك تكليف للمحافظات بإعداد الكوادر من الشباب والمرأة؛ لأن الدستور يفرض على قانون المحليات نظام القائمة، ومن ثم سنعمل على إعداد كواد الشباب والمرأة؛ لكي يخوضوا الانتخابات على نظام القائمة. وأضاف مغاوري ل «البديل» أن الحزب سيعمل على التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين لخوض الانتخابات المحلية المقبلة، حيث إن دور المجلس المحلي رقابي خدمي، ولا توجد به أيديولوجية بحد كبير؛ مثل مجلس النواب، فالتوجه السياسي غير موجود في هذه الانتخابات. وأكد أن فكرة السيطرة التي كان يفرضها الحزب الوطني قديمًا لن تكون موجودة؛ لأن الانتخابات المحلية قديمًا كانت لا توجد بها تعددية، لكن الآن الوضع مختلف تمامًا، وسيكون هناك تنسيق مشترك بين الأحزاب في الانتخابات لعمل قوائم موحدة.