تحاول جماعة الإخوان، كالعادة، الصيد في الماء العكر، واستغلال حالة الغضب الموجدة في الشارع بعد تنازل الرئيس السيسي علي جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، فجاء إعلانها المشاركة في مظاهرات الغد، بمثابة توقع مبكر بفشلها. وأصدرت جماعة الإخوان بيانا تؤكدا مشاركتها في تظاهرات الغد، قائلة: «الصورة باتت واضحة للغاية، نحن أمام مجموعة يرتكبون أكبر عملية بيع لتاريخ وأرض وعرض مصر، وقد حان وقت الاتحاد، والعمل المشترك لإزاحتهم، وإنقاذ مصر، وليكن يوم الجمعة القادم بداية لشرارة غضب جديد وحقيقي متصاعد لا يوقفه شيء سوى تحرير مصر». واعتبرت بعض القوي السياسية أن إعلان الإخوان مشاركتهم في مظاهرات الجمعة، التي ترفع شعار «الأرض هي العرض»، مؤشر لفشلها، حيث أكدت بعض القيادات الحزبية استحالة مشاركتهم في أي فعالية تكون جماعة الإخوان موجودة فيها. قال الدكتور إيهاب الخراط، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي: «من الصعب وجود الإخوان والقوي السياسية في خندق أو جبهة واحدة، فالأهداف بين الجانبين مختلفة؛ خاصة أن القوى السياسية التي أعلنت النزول غدا، غاضبة من أجل قضية قومية تتعلق بأرض مصر، أما جماعة الإخوان، فلها أهداف أخرى تسعى لتحقيقها والعودة لما قبل 30 يونيو». وأضاف الخراط ل«البديل» أن جماعة الإخوان – بسبب غبائها السياسي- تحاول إفشال أي مطالب للقوي السياسية التي تتظاهر بشكل سلمي بعيدا عن أحداث العنف والاشتباك مع قوات الأمن، مؤكدا أن مطالب القوى السياسية معروفة للجميع، وتعكس حالة الغضب والرفض الموجودة داخل الشارع المصري فقط، وتختلف تماما مع مطالب الإخوان، لذا فإن نزولهم مرفوض شكلا وموضوعا. وأوضح خالد داوود، القيادي بحزب الدستور، أن جماعة الإخوان – كعادتها- تحاول استغلال الحراك الثوري لصالحها، مؤكدا أن نزولهم في نفس اليوم الذي دعت فيه بعض القوي السياسية التظاهر ضد قرار التنازل عن جزرتي تيران وصنافير للسعودية، مرفوض. وتابع داوود: «إعلان جماعة الإخوان النزول غدا، يعكس إفلاسها السياسي، وفقدانها القدرة على الحشد، فتحاول الظهور في أي حراك؛ حتى توحي أنها مازالت موجودة في الشارع، ولديها قدرة علي التظاهر، على غير الحقيقة، فالجماعة أصبحت بلا ظهير، وتحاول الاستمرار في المشهد فقط».