قبل أيام من إجراء انتخابات رئاسة الحزب المصري الديمقراطي، المقرر لها مطلع شهر أبريل المقبل، خلفًا للدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب، الذي أعلن عدم ترشحه، اشتدت المنافسة بين كل من الدكتور فريد زهران وحسام كامل من جهة، والدكتور نور فرحات الفقيه الدستوري، الذي أعلن عن ترشحه على منصب رئيس الحزب، بجانب زياد بهاء الدين الذي سيترشح على منصب النائب الأول لرئيس الحزب، حيث تنص اللائحة التنفيذية للحزب على أن يتم انتخاب رئيس الحزب ونائبه الأول في نفس الورقة الانتخابية. وتعتبر هذه أول انتخابات على منصب رئيس الحزب منذ تأسيسه في أبريل 2011، حيث تولاه أبو الغار بالتزكية لدورتين متتاليتين، ويحاول الفريقان اللعب على وتيرة حل الخلافات الموجودة بالحزب وتوفير التمويل اللازم له، بعد أن توقف منذ 2013. وتعرض د. فريد زهران لموقف محرج، بعد اتصاله بأحد أعضاء الهيئة العليا بالحزب، والمتواجد في الولاياتالمتحدة منذ عدة شهور، وتغيبه عن اجتماع الحزب منذ شهر يناير الماضي، حيث تلقى توبيخًا؛ لعدم معرفته أسباب تغيب الأعضاء. على الجانب الآخر أعلن الدكتور إيهاب الخراط انسحابه من الانتخابات لصالح الدكتور نور فرحات والدكتور زياد بهاء الدين، ودعمه لهما في الانتخابات. وأكد نور فرحات أنه رفض بعض المبادرات التي أطلقت لدعم مرشح واحد للانتخابات، حيث إنه يفوز بالتزكية، مشيرًا إلى أن هذا المقترح يتعارض مع مبدأ الديمقراطية والمنافسة، ورغم أنه حدث مع الدكتور أبو الغار، إلَّا أنه كانت له ظروفه الخاصة، ولن يتماشى مع هذه المرحلة وحجم المشكلات والصرعات الموجودة بالحزب. وأضاف فرحات أنه يمتلك برنامجًا قويًّا يحل مشكلات الحزب، ويسعى لتوسيع القاعدة الجماهرية له، والاستعداد لانتخابات المحليات بترشح المئات من شباب الحزب في المحافظات، وتدريبهم وتأهيلهم على كيفية خوض الانتخابات على الجانب الآخر، قال فريد زهران: إن أزمة الحزب الحقيقية هي التمويل وتوفير الإمكانيات المادية، ويمكن حل هذه الأزمة عبر توسيع عدد الأعضاء ورفع قيمة الاشتراك. وأضاف أنه سيعمل على عودة الحزب إلى السيادة وتصدر المشهد السياسي، ودعم العمل النقابي بنقابات الصيادلة والمهندسين والأطباء، والمفروض أن يهتم الحزب بالنقابات المهنية والعمال، بالإضافة إلى العمل على بناء علاقات جيدة بالنظام الحالي، والعمل على حل مشكلات والأزمات الموجودة لدى المواطنين. من جانبها قالت الدكتور ولاء عز الدين، عضو المكتب الإعلامي للحزب: إنه تم غلق باب الترشح لرئاسة الحزب، بعد أن تقدم الدكتور نور فرحات والدكتور فريد زهران، مشيرًا إلى أن الانتخابات ستجرى يوم 1 أبريل المقبل، وسيكون هناك عدد من منظمات المجتمع المدني للإشراف على عملية التصويت وفرز الأصوات، بالإضافة إلى بعض الشخصيات العامة والحزبية التي سيتم دعوتها.