وسط هتافات "مش هنسلم مش هنبيع مش هنسيب التاكسي يضيع" تجمع ما يقرب من 150 سائق تاكسي أبيض بميدان مصطفى محمود صباح اليوم؛ للمطالبة بتقنين أوضاع منافسيهم الجدد من أصحاب سيارات "أوبر" و"كريم"، حاملين لافتات جمعت بين مطالبهم وأخرى حملت صورة الرئيس؛ للمطالبة بتدخله لحل أزمتهم. وسعى المتظاهرون لاستقطاب أكبر عدد ممكن عدد من أصحاب التاكسي الأبيض الذين يمرون عليهم، حتى تعطلت حركة المرور بالميدان. ليست هي المرة الأولى التي يتظاهر فيها أصحاب التاكسي، فقد تظاهروا منذ قرابة العشرة أيام، ووصل الأمر لذهاب عدد منهم إلى المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية؛ لرفع دعاوى قضائية ضد شركتي "أوبر" و"كريم"، وهما شركتان للسيارات الخاصة التي تعمل من خلال تطبيقات الهواتف الذكية GPS، والتي لقيت مؤخرًا رواجًا، وأصبح عدد لا بأس به يفضلها في التنقل. "الحكومة وعدتنا بحل أزمتنا منذ أن تظاهرنا في المرة الأولى منذ 10 أيام، الا أن ذلك الوعد لم يتم تنفيذه حتى اليوم". كان هذا رد أحمد مصطفى، أحد أصحاب التاكسي الأبيض المتجمهرين بالميدان، وتابع "لذلك خرجنا للتظاهر هذه المرة، ولن نرجع حتى تقوم الحكومة بتقنين أوضاع عمل أوبر وكريم". وأضاف مصطفى أن رجال الأمن حاولوا منعهم من التظاهر للمطالبة بحقوقهم، وأنهم يأخذون حقوقهم كاملة من غرامات فورية على المخالفات؛ معقبًا "ولذلك لن نترك الميدان، حتى وإن وصل الأمر إلى القبض علينا؛ لأنه في قطع أكل العيش يا روح ما بعدك روح". علي إبراهيم، أحد المتجمهرين أيضًا، قال إن عدم تدخل الحكومة لحل الأزمة هو ما يشير إلى احتمالية وقوع اشتباكات بين الأمن وأصحاب التاكسي، "خاصة وأن أحد قيادات الأمن طالبنا بالرحيل من الميدان وفض وقفتنا بعد أن قال لنا: إحنا عددنا كبير وانتم مش هتاخدوا في إيدينا غلوة. وهو ما استفزنا، وجعلنا نصرُّ على ألا نتراجع قبل الحصول على حقوقنا". وأضاف إبراهيم أن تحويل أصحاب السيارات الخاصة إلى تاكسي لنقل الركاب دون أي يكون هناك ما يقنن عملها يشير إلى حالة العبث، وأن من يريد فعل شيء يفعله، دون أن يكون هناك خوف من العقوبات؛ لعدم وجود قانون ينظم ذلك العمل، ويعاقب المخالفين، مشددًا على أن الدولة يجب أن تلتفت إلى الحالة التي وصل إليها أصحاب التاكسي الذين يقتاتون رزقهم باليوم.