شهدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، موجة غضب عارمة، بدأت بالوقفات الاحتجاجية الخميس الماضي، داخل مقر الشركة بنزلة عبداللاه، ليتصاعد الاعتصام إلى الإضراب عن الطعام، ثم التهديد بالانتحار، وذلك احتجاجا على تردى الأوضاع المالية للعمال والتستر على الفساد داخل مقر الشركة. وقال محمد علي أحمد، أحد العاملين، إن الشركة تعاني من فساد بالغ منذ سنوات، منه اختلاسات لأعضاء من مجلس الإدارة، وتركنا كعاملين بدون تثبيت، بالإضافة إلى عدم فتح ملفات الفساد التى تم عرضها على النيابة الإدارية أو النائب العام، مؤكدا أنهم مستمرون في الإضراب عن العمل والتظاهر داخل مقر الشركة، حتى نتمكن من إقالة مجلس الإدارة. ويضيف ياسين عبد العال، أن مطالبنا تتلخص في تثبيت العمالة المؤقتة، وإقالة رئيس الشركة، وحل مجلس الإدارة واللجنة الإدارية؛ لتيسير الأعمال النقابية بالشركة، وتطبيق لائحة الأجور الموحدة، ومراجعة جميع التعيينات، وتثبيت العمالة الحالية، ومحاسبة المتورطين في اختلاسات أموال الشركة، وصرف جميع متأخرات العاملين دفعة واحدة، وتسوية المؤهلات العليا، وعدم صرف البدلات لرؤساء القطاعات. كما هدد كل من محمد على أحمد، مسؤول الحملة، وحمدى إبراهيم، كبير فنيين منظمات غاز الكلور، وعلاء عبد المعتمد، محصل، بالانتحار وأقروا به أثناء الإدلاء بأقوالهم في تحقيقات النيابة العامة معهم لمعرفة سبب الإضراب عن الطعام ورفضهم تناول الأدوية. وفشلت وساطة النائبين حمدي الدسوقى وإبراهيم نظير، أعضاء مجلس النواب بأسيوط، فى حل المشكلة والتفاوض مع العاملين المعتصمين والإدارة. ومن جانبه، أكد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، أنه لن يسمح بأى تجاوزات أو تقصير فى حق العمال والمواطنين، موضحًا أنه لن يتستر على فساد داخل الهيئات الحكومية. وقالت أمل جميل، مدير العلاقات العامة بشركة مياه الشرب والصرف الصحى إن المفاوضات جارية مع الإدارة لتلبية مطالب العمال.