افتتح أمس الفيلم الياباني الروائي الطويل «سكون الماء» للمخرجة نايومي كاواس الدورة التاسعة لمهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة، بمسرح الفلكي بوسط القاهرة، كما عرض المهرجان في الليلة الافتتاحية 5 من الأفلام المشاركة دفعة واحدة، ويشارك في الدورة 60 فيلمًا من 40 دولة، وتتواصل فعالياته حتى 3 مارس المقبل، بمركز الإبداع الفني بالأوبرا ومسرح الفلكي والمركز الثقافي الألماني «جوته». ويكرم المهرجان اسم المخرجة اللبنانية نبيهه لطفي، التي رحلت العام الماضي، ويعرض فيلمها الوثائقي «لأن الجذور لا تموت» الذي يتناول الحياة في مخيم تل الزعتر، كما تأتي الدنمارك كضيف شرف لهذه الدورة، ويعرض لها مجموعة من أهم الأفلام حديثة الإنتاج من إخراج نساء، ومنها «زبيدة» إخراج بيريت مادسين، و«بين يديك» إخراج آنيت. ك. أوليسين، التي تلقي محاضرة ضمن فعاليات المهرجان حول سينما حركة دوجما، كما اختار المهرجان المخرجة الفنلندية بيريوهونكاسالو شخصية المهرجان هذا العام، إذ يعرض لها عددًا من أفلامها التي حازت جوائز من مهرجانات دولية، ومنها: «آكلة النار، لهب، ثلاث غرف حزينة، ذات ليلة». كما ينظم لقاءً معها حول تجربتها السينمائية التي تجمع بين التسجيلي والروائي. ويعرض المهرجان مجموعة من أهم الأفلام من صنع نساء حول العالم، التي تم إنتاجها وعرضها خلال العام الماضي، وشارك عدد منها في المهرجانات الدولية، ومنها الهولندي «هشة» إخراج ميك دي جونك، التشيلي «ساعة الشاي» إخراج مايتي البيريدي، المكسيكي «زمن مؤجل» إخراج ناتاليا بروشتين والسويسري، «نساء متوحشات» إخراج إنكا شميد وغيرها. ويمثل المهرجان لقاء بين صانعات الأفلام حول دول العالم، بينها فلسطين، لبنان، الجزائر، فرنسا، فنلندا، اليابان، الدنمارك، إسبانيا، ألمانيا، والأرجنتين. ولا ينظم مسابقة بين الأفلام، لكنه يمنح جائزة مالية واحدة لأفضل فيلم يختاره الجمهور بالتصويت المباشر عقب كل عرض، ويعاد عرضه في ختام المهرجان. ويتضمن المهرجان ثلاثة برامج أساسية، هي: البانوراما الدولية، قسم بعنوان «رقص وسينما»، ويعرض مجموعة أفلام تتناول الرقص برؤى مختلفة، و«أفلام القافلة العربية واللاتينية»، وهي أفلام تعرض في عدة مدن عربية ولاتينية على مدار العام. وتتولى رئاسة المهرجان مؤسسته مخرجة الأفلام التسجيلية أمل رمسيس، التي أطلقت المهرجان بالجهود الذاتية عام 2008، كمهرجان لسينما المرأة العربية واللاتينية، قبل أن يأخذ صبغته الدولية، وهي مبادرة مستقلة لعرض أفلام صنعتها نساء تتميز بالجودة الفنية وتنوع أساليب التعبير. ويعد أول مهرجان لسينما المرأة في العالم العربي، وتتولى تنظيمه مؤسسة كلاكيت عربي بالقاهرة، بالتعاون مع جمعية الثقافة والإعلام والتنمية بإسبانيا، ويحظى بدعم من حكومة إقليم الباسك، وسفارتي إسبانيا وهولندا لدى القاهرة، والمؤسسة اليابانية ومعهد جوته والجامعة الأمريكية، ومؤسسة عين فيلم والجيزويت بالقاهرة.