فتح مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر، خط مفاوضات مع الهولندي مارتن يول، المدير الفني السابق لفريق توتنهام الإنجليزي؛ لتولي مهمة تدريب الفريق خلفًا للبرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي رحل لتدريب بورتو البرتغالي. المدرب الهولندي يمتلك سيرة ذاتية دسمة، فقاد العديد من الأندية الكبرى في القارة العجوز، واستطاع أن يحقق معها نتائج ممتازة، وسبق أن درب الثنائي المصري أحمد حسام «ميدو»، المدير الفني الحالي للزمالك، وحسام غالي، قائد الأهلي الحالي، حينما كانا لاعبين ضمن صفوف السيبرز. تفاوض مجلس طاهر مع مارتن يول، أعاد للذاكرة واقعة 2007، وبطلها حسام غالي، الذي اعترض بطريقة غير لائقة على مدربة الهولندي؛ لاستبداله خلال مباراة بين توتنهام وبلاكبيرن روفرز في الدوري الإنجليزي، التي انتهت بالتعادل 1-1 على ملعب وايت هارت لين الخاص بتوتنهام. ولعب غالي في الدقيقة 29 بديلًا لزميله الفرنسي، ستيد مالبرونك، ولم يترك يول غالي كثيرًا في الملعب، واستبدله في الدقيقة 60 بزميله الأيرلندي روبي كين، ليعبر غالي عن غضبه من تغييره بعد أقل من 30 دقيقة على دخوله في الشوط الأول، بأن خلع قميصه وقذفه في وجه يول لدى خروجه من الملعب، ودخل اللاعب المصري الدولي إلى غرف خلع الملابس مباشرة، لتطلق جماهير السيبرز صيحات الاستهجان من تصرف الدولي المصري. واقعة غالي مع يول طاردته طوال مسيرته الاحترافية في البريميرليج، فواجه موقفًا محرجًا، عندما كاد أن يشترك فى مباراة فريقه أمام ويجان ضمن مباريات كأس إنجلترا؛ بعد أن أصدرت جماهير فريقه صافرات الاستهجان ضده، ما دفع المدير الفني الجديد، هارى ريدناب، للتراجع عن رأيه وإعادته مرة أخرى إلى مقاعد البدلاء. ووقتها، وصفت صحيفة «صن» الإنجليزية غالى ب«المكروه»، وأكدت أن الجماهير عبرت عن غضبها من مشاركته بعد إهانته لقميص الفريق قبل 18 شهرًا، وعقب المباراة أوضح ريدناب أنه لم يكن يعلم بهذا الموقف، قائلا: «لم أكن أعرف لماذا لا تحبه الجماهير، ولكن بعد هذا الموقف لن أضعه فى التشكيل الأساسى مرة أخرى؛ لأنني لا أريد أن تهاجمنا الجماهير فى المرحلة المقبلة». وتساءل عدد كبير من جماهير الأحمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن وضع قائد الفريق في حالة تعاقد النادي مع يول لتولي قيادة الفريق في الفترة المقبلة، هل سيتقبل يول وجود غالي؟ وكيف سيواجه قائد الشياطين الأمر بعدما تسبب الأول في إنهاء رحلته الاحترافية في أوروبا؟