أكد جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق الجمعة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يريد الاحتفاظ ببعض السلطات بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل. وقال كارتر لمجموعة من الصحفيين في القاهرة “عندما التقيت القادة العسكريين، تكون لدي انطباع بأنهم يريدون الحصول على بعض الامتيازات في الحكومة بعد انتخاب الرئيس”. والتقى الرئيس كارتر الذي تشارك مؤسسته “مركز كارتر” في مهمة المراقبين الدوليين للانتخابات التشريعية الجارية، أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومسئولين سياسيين ومندوبين عن المجتمع الأهلي. وأعرب عدد كبير من الحركات والشخصيات عن تخوفها من أن يحاول الجيش الاحتفاط بصلاحيات بعد الموعد المحدد لإعادة السلطة إلى المدنيين، على رغم نفي أعضاء المجلس. وأضاف كارتر “يمكن أن يكون القادة العسكريون صادقين في رغبتهم تسليم السلطة وقد لا يأملون سوى الاحتفاظ بصلاحيات محدودة”. وقال إن “مسئولي جميع الأحزاب السياسية قالوا لي إنهم يتمنون أن تتولى سلطة مدنية كامل شئون الحكومة بعد أن تنتهي العملية الانتخابية”. وفي ملاحظاته الأولى، أخذ مركز كارتر على المجلس الأعلى للقوات المسلحة “غموضه حيال التزامه بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية”، واعتبر أن “نجاح العملية الانتقالية رهن بالعودة إلى حكم مدني في أسرع وقت ممكن”. وأشار كارتر من جهة أخرى إلى أن “جميع الأحزاب المشتركة في العملية الانتخابات عبرت عن رغبتها بالحفاظ على معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر”. واعتبر كارتر أن نتائج الانتخابات التشريعية التي وضعت الإسلاميين في الصدارة، تعكس “بدقة خيار الشعب”. وانتقد مركز كارتر أيضا “إفراط الأجهزة الأمنية في استخدام القوة واستمرار حالة الطوارىء والاستعانة بمحاكم عسكرية لمحاكمة مدنيين وقمع منظمات المجتمع المدني”.