قال نشطاء معارضون إن سبعة أشخاص على الأقل استشهدوا اليوم برصاص قوات الأمن. وأضاف النشطاء الذين يقيمون في لبنان أن شخصين قتلا في محافظة حماة وسط سوريا، كما لقي ثلاثة آخرون حتفهم بمحافظة حمص المضطربة، بالإضافة إلى سادس وسابع على اطراف العاصمة دمشق. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق اليوم الجمعة بأن عدة انفجارات قد هزت حي كرم الزيتون بمحافظة حمص وسط سوريا. وذكر المرصد، في بيان أن إطلاقا كثيفا للنار تبع تلك الانفجارات. وأشار المرصد إلى أن مظاهرة شارك فيها نحو 15 ألف شخص انطلقت من ساحة الجامع الكبير في مدينة دوما بريف دمشق التي شهدت صباح اليوم اشتباكات بين عناصر الأمن على الحواجز المنتشرة في المدينة ومجموعات منشقة. خرجت أيضا مظاهرة حاشدة تقدر بنحو 20 ألف متظاهر في مدينة أريحا بمحافظة إدلب تطالب بإسقاط النظام، فيما قتل متظاهر في بلدة كفر نبل في إدلب أيضا إثر إطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية. وكانت حركات المعارضة السورية دعت الشعب السوري للخروج في مسيرات اليوم الجمعة تأييدا “للجيش السوري الحر”، في كافة أنحاء البلاد، بعد يوم واحد من استشهاد سبعة على الأقل من عناصر التنظيم العسكري المنشق عن الجيش النظامي، في اشتباكات مع القوات الحكومية. وتقول المعارضة إن نحو أربعين ألف جندي قد انشقوا عن الجيش السوري منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في مارس الماضي. وقال نشطاء سوريون مقيمون في لبنان إن القوات الحكومية والدبابات انتشرت اليوم حول أطراف العاصمة دمشق قبيل انطلاق المظاهرات الاحتجاجية الحاشدة المناهضة للنظام. في الوقت نفسه، نصب نشطاء معارضون خيمة بمحافظة حمص المضطربة وعلقوا صورا للمراسل الفرنسي جيليه جاكييه الذي قتل أمس الأول الأربعاء في هجوم بقذيفة هاون بالمحافظة أثناء تغطيته مسيرة موالية للنظام. وقال عمر الحمصي الناشط السوري البارز، إن نشطاء المعارضة أقاموا صلاة مسائية بالشموع على روحه ليلا، وبحسب الحمصي فإن المعارضون يعتقدون أن “الشبيحة” الموالين للنظام هم من قتلوا جاكييه. وقالت السلطات السورية أمس الخميس إنه سيتم فتح تحقيق في ملابسات وفاة جاكييه الذي كان يعمل لحساب شبكة “فرانس 2 تي في”، فيما اتهمت المعارضة الحكومة ب “تصفية” الصحفي الفرنسي. وكان فريق من “فرانس2′′ وصل إلى سوريا لمرافقة جثمان جاكييه إلى مثواه الأخير في باريس.