* بديع: أطالب أمريكا باحترام إرادة الشعوب وعدم التدخل في الشئون الداخلية للأخرين * مرسي: الحديث عن دعم الإخوان لمرشح في انتخابات الرئاسة سابق لأوانه كتبت- جازية نجيب قال د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن المجلس العسكري في تلك الفترة له دوران، الأول دور أساسي وهو حماية حدود البلاد والأمن القومي وهو دور نعتز به ونثمنه، والثاني دور سياسي وهو دور مؤقت سوف ينتهي تماما باستكمال باقي المؤسسات الدستورية، مؤكدا أن موقف الإخوان من المجلس هو الدعم في حالة الصواب والنصح في حالة الخطأ حتى يتم تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة من الشعب . وأكد بديع خلال استقباله للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بالمركز العام لجماعة الإخوان المسلمين صباح اليوم أن هذا هو عصر سيادة الشعوب، معربا عن أمله فى أن تحترم الدول الخارجية وعلى رأسها أمريكا إرادة الشعوب، وأن تغير سياستها تغييرا جذريا بأن تتعامل مع ممثلي الشعوب المنتخبين، وأن تتوقف عن دعم الحكام الطغاة الديكتاتوريين، وأن تمتنع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى . كما شدد على ضرورة احترام الثوابت الفلسطينية والعمل على استعادة حقوق الفلسطينيين السليبة ورفع الظلم الواقع عليهم . من جانبه قدم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر التهنئة لمرشد الإخوان علي النتائج التي حققها حزب “الحرية والعدالة” خلال الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلي أن هناك توافق دولي علي احترام هذه النتائج التي تترجم رغبة الشعب المصري واختياراته. وأكد الرئيس الأمريكي الأسبق أن مؤسسته ” مؤسسة كارتر الدولية “ راقبت 87 عملية انتخابية في مختلف أنحاء العالم، ولذلك فهي تؤكد علي نزاهة العملية الانتخابية في مصر ومطابقتها لمعايير النزاهة الدولية. وقال كارتر أن المرحلة القادمة تحتاج إلي التأكيد علي مدنية الدولة وعدم استمرار الحكم العسكري، مشيرا إلي أن الشرعية الحقيقية هي التي يمنحها الشعب لمن يختاره في الانتخابات المختلفة، متسائلا في الوقت نفسه عن وجهة نظر الحزب فيما يتعلق بالدستور الجديد ووضع القوات المسلحة فيه. ودعا كارتر حزب الحرية والعدالة إلي محاولة استيعاب الأحزاب الشبابية التي لم تحقق نسب فوز كبيرة خلال العملية الانتخابية، كما دعا الحزب إلي توسيع مشاركة المرأة في مختلف المجالات بعد أن أبدي ملاحظاته علي ضعف تمثيل المرأة في البرلمان القادم. كما تحدث كارتر عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلي أن مؤسسته راقبت الانتخابات التي جرت في فلسطين عام 2006 وهي الانتخابات التي تمتعت بالنزاهة، ولكن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي رفضوا الاعتراف بها، مشيرا إلي أن اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع الكيان الصهيوني حملت شقين، الأول متعلق بالالتزامات الصهيونية والدولية تجاه القضية الفلسطينية والثاني متعلق بالأمور العسكرية، ولكن ما تم تنفيذه في الاتفاقية هو الشق الثاني، أما الشق الأول المتعلق بالحقوق الفلسطينية فلم يتم التعامل معه بالشكل الكافي، كما أن النظام المصري السابق لعب دورا كبيرا في تهميش ذلك الدور. بينما أوضح د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والذى التقى الرئيس الامريكي هو الأخر فى لقاء منفصل عن لقاء مرشد الجماعة، أن الحديث عن دعم مرشح لرئاسة الجمهورية أمر سابق لأوانه، خاصة وأن إجراءات هذه الانتخابات لم تبدأ بعد، مشيرا إلي التزام الحزب بما سبق وأن أعلنته جماعة الإخوان المسلمين بعدم الترشح لهذه الانتخابات أو دعم أياً من افرادها خالف هذا القرار، مشيرا الى أن مصر دولة كبيرة ولها مؤسسات وهذه المؤسسات تحترم الاتفاقيات التي تم توقيعها في الماضي، طالما التزمت كل الأطراف بذلك في إطار احترام السيادة والاستقلالية.