شهور مرت على بدء الضربات الجوية الأمريكية لتنظيم داعش الإرهابي، تلاها توسع التنظيم بشكل كبير في العراقوسوريا، أثار الشكوك حول مساعدة واشنطن لداعش بدلا من قتالها والتخلص من هذه الآفة الإرهابية. في هذا السياق؛ قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الغارات الأمريكية ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق من المفترض أنها تساعد الحكومة العراقية في حربها ضد التنظيم، مضيفة أن خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر لبغداد في الأسبوع الماضي، قال إن الحكومة العراقية لم تأخذ بعد العرض الأمريكي المقدم بشأن الدعم الجوي بطائرات الأباتشي لحملة عودة السيطرة على مدينة الرمادي الغربية، وإبعاد مقاتلي داعش. وتوضح الصحيفة أن الجيش العراقي قال في بيان له إنه طلب الدعم الجوي من قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة قرب بلدة عامرية الفلوجة، لأن الطقس منع الطائرات العراقية من التقدم، ولكن الغارات استهدفت القوات العراقية، ولم تستطع قوات التحالف التمييز بين قوات داعش والقوات العراقية، وبالتالي استهدفت الأخيرة، على حد قول الصحيفة. وترى الصحيفة الأمريكية أن التقرير الصادر من قبل القوات العراقية يخلق موادا جديدة للانتقادات بشأن دعم الولاياتالمتحدة لتنظيم داعش الإرهابي بدلا من محاربته. وفي السياق ذاته؛ قالت وكالة سبوتنيك الروسية، إن 20 جنديا عراقيا قتلوا، وأصيب نحو 30 آخرين، في غارة جوية نفذها الجيش الأمريكي، حسب تصريح حكيم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي. وتلفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إلى مساعدة الولاياتالمتحدة لتنظيم داعش الإرهابي، حيث اتهمت وزارة الدفاع الروسية واشنطن بغض الطرف عن تهريب النفط إلى تركيا من المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة التنظيم، وتوضح الصحيفة أن الولاياتالمتحدة لا تستهدف المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في سوريا أو العراق، وهو عكس ما تقوم به روسيا حيث تستهدف داعش، بالإضافة إلى المناطق النفطية التي تسيطر عليها لتجنب استغلالها للنفط وبيعه وكسب ملايين الدولارات. وتؤكد الصحيفة أن ما تقوم به الولاياتالمتحدة ومساعداتها لداعش يجعل التنظيم الإرهابي يكتسب الخبرات وينشر الأسلحة بشكل كبير خاصة في الغرب، مما قد يحقق بعض الأضرار لأوروبا وأمريكا، وفي هذا السياق، قالت صحيفة انترناشونال بيزنس تايمز البريطانية إن هناك عددا من العراقيين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة تساعد داعش بشكل كبير وتمد يد العون للتنظيم الإرهابي لزعزعة استقرار بلادهم وتدميره بشكل كامل، فوفقا للعراقيين تقوم واشنطن بتمويل ودعم داعش لضمان أن يصبح العراقيين عالة على الغرب بشكل أكبر. وتوضح الصحيفة أن هناك فيديوهات يتداولها العراقيون توضح إسقاط مروحيات عسكرية أمريكية للأسلحة والإمدادات للجماعة الإرهابية، ويؤكد العراقيون أن ما تقوم به الولاياتالمتحدة هو محاولة لإضعاف الجيش العراقي وجعله عاجزا عن مواجهة داعش، وترى الصحيفة البريطانية أن انعدام الثقة الكبير بين الولاياتالمتحدةوالعراقيين يقود إلى تقويض العلاقات بين البلدين.