شهدت محافظة بني سويف أمطارًا غزيرة بمختلف أنحاء مراكز السبعة والقرى، منذ صباح يوم الأحد وحتى الآن. وأظهرت حالة الأمطار الغزيرة الحالة السلبية التىي انتابت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، بجانب فشل الخطة العلمية التي كان قد أعلن عنها المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف لمواجهة السيول. ورصدت كاميرا «البديل» العديد من مظاهر تأثير هطول الأمطار الغزيرة بشوارع بني سويف وإعاقة حركة المرور، بجانب عدم تمكن طلاب بعض المدارس من الوصول لمقار مدارسهم. وقال حمدي سيد، موظف: الشوارع أصبحت تشبه نهر النيل، ولا نعرف إلى أين ذهبت تصريحات مسؤولي المحافظة حول استعدادتهم المكثفة للأمطار والسيول، والتي جاءت لتكذب تلك التصريحات. وأضاف ماجد سيد، أعمال حرة: مأساة الأمطار الغزيرة طالت قرى بمراكز بني سويف، حيث لم تقم الوحدات المحلية بواجباتها نحو كسح وشفط المياه بالشوارع الرئيسة أو بالطرق العامة، مما يعوق تحرك المواطنين خاصة الطلاب. وأكد المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، أنه وجه بالدفع بعدد من سيارات الكسح لشفط مياه الأمطار من بعض الشوارع بالمدن الرئيسة والمحاور المهمة؛ للتيسير على المواطنين، والحفاظ على سلامتهم، ولمنع إعاقة حركة المرور بالشوارع. وأضاف: وجهت بتشكيل لجان لمتابعة الشوارع أولًا بأول؛ لاتخاذ التدابير اللازمة كافة، خاصة مراجعة المعدات من سيارات شفط وماكينات التابعة للوحدات المحلية، ووضعها بالأماكن التي قد تتجمع فيها المياه بجميع مدن المحافظة. وكانت الأجهزة التنفيذية، قد أعلنت في وقت سابق عن استعدادها لمواجهة أي خطر مستقبلي حيال حدوث سيول بالمحافظة، وبحسب توجيهات محافظ بني سويف بعمل تربة زلطية للطرق الترابية بالمراكز التي تتعرض للسيول؛ للحد من خطرها، ولتسهيل الحركة المرورية، مع تلافي حدوث أي عوائق للسير في هذه الطرق كحل مؤقت وغير تقليدي، يجري تنفيذه حاليًا دون أي مقابل مادي أو تحميل الدولة أي مبالغ مادية، حيث إنه تم استخدام المواد المحجرية من محاجر المحافظة، ومعدات وفنيين وسائقي مديرية الطرق، وبلغ طول الطرق التي تم تمهيدها حتى الآن 20 كم بقرى المحافظة، في إطار مواجهة مخاطر السيول قبل حدوثها، والاستعداد لمواجهتها بطريقة عملية من خلال منظومة متكاملة. وحينها أفاد مسؤولو الأزمات والكوارث بالمحافظة، بأنه تم إعداد خطة لمواجهة مخاطر السيول يشترك فيها جميع الجهات المعنية «الري، الطرق، وهيئة الطرق، والتضامن الاجتماعي، الإسعاف، الحماية المدنية ومجالس المدن» حيث تم عرض الخطة على هذه الجهات وتحديد دور ومسؤولية كل جهة بالتنسيق فيما بينها. لتكشفت الأمطار الغزيرة وغرق الشوارع زيف التصريحات بأنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة المخاطر المحتملة الناتجة من السيول.