طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السلطات السورية بتوضيح ملابسات مقتل الصحفي الفرنسي جيل كاجييه في مدينة حمص وسط سوريا أمس. وذكر ساركوزي في بيان الليلة الماضية “أن فرنسا تتوقع من السلطات السورية توضيح ملابسات مقتل الصحفي الفرنسي الذي كان يقوم بعمله”. وقال إن “كاجييه الذي منح العديد من الجوائز منها جائزة (البرت لوندر) أكبر الجوائز الصحفية في فرنسا عام 2003 وجائزة أفضل مراسل حربي عام 2010 أرسل إلى سوريا كصحفي يغطي أحداث العنف التي تجري حاليا هناك بسبب القمع غير المقبول الذي يمارسه النظام ضد المدنيين هناك”. وأعرب ساركوزي عن تعازيه الحارة وتعاطفة مع الصحفي الفرنسي ومع زملائه ورؤسائه في العمل. وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ندد بشدة بجريمة مقتل الصحفي كاجييه ووصفها “بالفعل الشنيع” مطالبا السلطات السورية بإجراء تحقيق “لتوضيح الملابسات الكاملة لهذه المأساة”. وكانت قناة “فرانس2′′ أعلنت مقتل كبير مراسليها جيل جاكييه (43 عاما) في مدنية حمص وسط سوريا جراء سقوط قذيفة بينما كان يجري تحقيقا صحفيا مع مجموعة من الصحفيين بموافقة السلطات السورية في المدينة التي تعد معقل الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وعلى صعيد متصل طالبت منظمة مراسلون بلا حدود السلطات السورية بمساعدة مراقبي جامعة الدول العربية لتوضيح ظروف مقتل الصحفي الفرنسي. وذكرت المنظمة في بيان الليلة الماضية أن “جيل جاكييه هو أول صحفي أجنبي يقتل في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 مارس الماضي وإننا لنتقدم بأحر التعازي لأفراد أسرته وزملائه ونناشد السلطات بمساعدة مراقبي جامعة الدول العربية توضيح ظروف هذه المأساة”. وقالت “إنه بحسب رواية أحد الشهود سقطت قذيفة على مجموعة من الصحفيين كانوا يعدون تحقيقات تحت سيطرة السلطات في (حي الكرامة الجديدة) وحي (النزهة) الواقعين جنوب مدينة حمص”. وأضافت “أن جيل جاكييه الذي كان يصور تحقيقا لبرنامج (موفد خاص) لاقى مصرعه على الفور بعد أن طالت القذيفة عددا كبيرا من الناس الحاضرين من بينهم عدد من الإعلاميين”. وأوضحت “أنه وفقا لمراسل وكالة الصحفة الفرنسية أصيب المصور هولندي ستيفن فيزنر في عينه في هذا الحادث أيضا”