(كابوس-1) رأيت مرتضى منصور يقف فوق قاع المحيط عاريا إلا من "سي دي" تستر عورته، وهو يصرخ بصوت رهييييب: ارتحت يا روح أمك أديني قلبت ديك أم الدنيا! كانت الشمس ترتجف من البرد والضباب يتحرش بها على الملأ بينما كانت الأنوار تشرق من سطح الأسطوانة المدمجة التي يحملها أطلس الجبار بدلا من "الجرة الأرضية" التي تكسرت تحت قدميه كفخار يضرب بعضه بعضا. (فلاش باك) كنت قد رأيت في "دماغ سابق" أن غرفة الأمين للإعلام أصدرت قرارا بمنع ظهور مرتضى على الفضائيات المشتركة فيها، كما قرأت توصية من هيئة مفوضي الدولة بمنع الشخص نفسه من الظهور في أي فضائية، لكن القاضي السابق، والمحامي اللاحق، رئيس النادي الكبير، ونائب برلمان الثورتين "هوديني العجيب"، تجلى من فضائية العاصمة وبدأ يمارس "عادته العلنية" على الهواء، ويطلق الحمم من فوهته كما تنطلق الأفاعي من رأس ميدوزا، والحقيقة أن غازات البركان الطائش لم تخل من الحكمة، ومن الحق (الذي يراد به باطل طبعا)، ومن بين هذه المأثورات: أنا نزلت الانتخابات بدراعي/ محدش جاملني/ مافيش حاجة اسمها "دعم الدولة" كل واحد يدخل البرلمان نفر بأدبه/ اسمه حزب "يستهبل وطن" مش "مستقبل وطن"/ عبد الله السناوي وللا السناري أبو شعر دوَّان. شكله غريب قوي بيقول إن السيسي زعلان ان الشوبكي سقط في الانتخابات علشان هو صاحبه وحبيبه.. طب ما يزعل/ عاملين مندبة إن الشوبكي سقط، ما يسقط وللا يندعق/ هو ده صاحبك يا سيسي اللي سافر أمريكا وقال ان 30 يونيو انقلاب؟/ إذا كان صاحبك خلاص الحساب قادم، ومحدش مجاملني/ لو قلبت عليك يا سيسي.. أنا مبخافش/ أحمد ابني شاب عنده 30 سنة/ قصة دعم الدولة دي من بكره تتلغي/ أنا مش هسكت، وتحذير أخير لك يا سيف اليزل انت واللي وراك لو اتكلمت هقلب الدنيا. وهذه هي الحكمة التي تهمني في الاختراق العظيم الذي نفذه "الساحر هوديني" ضد حصار الفضائيات.. "لو اتكلمت هقلب الدنيا"، هذا هو الموضوع وليس "عنق الزجاجة" ولا "حب مصر"، ولا " الحصار الاقتصادي" ولا "مؤامرة العالم علينا". (أسئلة كثيرة) * ما الذي يملكه أو يمسكه مرتضى منصور على النظام ورموزه واجهزته، لدرجة أن ضغطة "بلاي" على أي C.D نت الكثير الذي يحتفظ به، ستقلب مصر والعالم 180 درجة، بل وتقلب الدنيا كلها؟ * هل نحن أمام شخص "جعجاع" تستخدمه أجنحة في النظام ضد أجنحة أخرى، أم أننا أمام وحش منفلت من قفص السلطة، تأخر قرار تحجيمه أو إعادته للقفص، لأسباب تتعلق بزرع الخوف والفوضى بين الجموع في شوارع المدينة؟ * وإذا كان منصور هو "الإله بريزم" أو "الأخ الكبير" الذي يراقب الجميع في رواية أورويل (1984)، أليس هناك كبير للآلهة؟ والمهم بالنسبة لحبكة الدراما أن نسأل: أين الرجل الغامض الذي يمتلك سيديهات التحكم في منصور، ولماذا يصمت عن تجاوزات مدير عموم سيديهات مصر؟ * ما علاقة كل هذه الهرتلة التي بدأها مفجر الثورة توفيق عكاشة بصراعات المناصب في البرلمان المقبل (رئيس، وكيلين، رؤساء لجان، سفريات، بدلات، وبرستيج ونفوذ وهيصة)؟ * وأخيرا لماذا هاجم نائب الفضيلة والوطنية (م.م وولده الشاب أحمد – 30 سنة) الدور الذي يقوم به حارس الدولة، فارس الجولة، عاشق حب مصر جنرال الأمل سعيد سيف الغزل؟ (إجابة واحدة) - كل واحد يجاوب من دماغه، ما حدش يبص في ورقة اللي جنبه. (من غير تعليق) في ذكر ما جرى من "الجعجاع" ضد "البتاع": - انت عايزنا نقلب على الراجل وللا إيه.. انت نفر في المجلس، تخش مجرد نفر، واللي بتعمله ده تآمر ضد الدولة مش "دعم الدولة" وهتخلي أي حد بيحب السيسي ويدعمه ويحترمه ينفر منه، لأنك محسوب على السيسي، وبتخوف الناس به يا أخويا مصطفى بكري يا محترم، ويا اسامة هيكل يا أخويا يا محترم، هَدّوا الراجل ده، أدولوا برشامة تهديه شوية، علشان اللي بيعمله ده يسئ للدولة المصرية وللرئيس السيسي! (كابوس- 306) رأيت فيما يرى المسطول أن كلابا مسعورة تنبح بأصوات مخيفة، وتتقاتل تحت قبة ضخمة لا تحملها حوائط ولا أعمدة، فقط أياد نحيلة لشباب ضعاف لا تبدو وجوههم، بل تبدو ظهورهم وعليها آثار سياط محفورة، لم تكن (عندما حدقت فيها طويلا) إلا كلمات قبيحة وشتائم سافلة تسخر من "ديك أم" التحول الديموقراطي. (توضيح غير مهم) الكوابيس من (1) إلى (306) واقعية، عشناها ونعيشها، ولا أظن أن إعادة روايتها مفيد، فأنتم تعانون منها كل يوم. ياللا.. نعوذ بالله من إبليس وما خفي من جنده، أما شياطين الإنس فنحن كفيلون بهم، خير اللهم اجعله خير. [email protected]