* الأطباء يطالبون بوقف استخدام الغازات السامة فى فض الاعتصامات ومقاضاة الجيش والشرطة * عصام شيحة: استخدام القنابل فى فض الاعتصام مخالف لكل الأعراف والموايثق الدولية * الدكتورغريب فاوى: 4 حالات وفاة بقصر العيني بسبب قنابل الغاز المحرمة دولياَ ومنتهية الصلاحية * فاوي: اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وقعت عليها معظم الدول باستثناء أنجولا وسوريا والصومال وكوريا الشمالية ومصر كتب – عاطف عبد العزيز: انتقد عدد من الأطباء والحقوقيون إستخدام الجيش والشرطة الغازات السامة ضد المتظاهرين فى أحداث محمد محمود التى بدأت فى 19 نوفمبر الماضى واستمرت لأكثر من 6 أيام، وحذروا من خطورة الأمراض التى تسببها هذه الغازات فى المستقبل ومن بينها السرطان، وطالبوا بمقاضاة الجيش والشرطة على إستخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليا، ومنع إستخدامها وحظر استيرادها. وقال عصام شيحة، المحامي والناشط الحقوقي، خلال الندوة التي تم تنظيمها في نقابة الصحفيين مساء الأربعاء، كثُر الحديث خلال الأيام الماضية عن احترام اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل، بينما لا يتم الحديث عن احترام المواطن المصري وحقه في التظاهر السلمي والاعتصام، مشيرا إلى أن استخدام القنابل فى فض الاعتصام كان مخالفا لكل الأعراف والموايثق الدولية. وأكد شيحة أن أي شخص من المصابين يمكنه الحصول علي تعويض من القضاء في حال قيامه بتحريك دعوي قضائية، بشرط وجود تقارير طبي يثبت إصابته بأحد الأمراض نتيجة التعرض للغاز. ومن جانبه، قال الدكتورغريب فاوى محمد، رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية طب جامعة سوهاج وعضو الأكاديمية الأمريكية للأعصاب، إن قنابل الغاز التي تم استخدامها في أحداث محمد محمود خلال شهر نوفمبرالماضي محرمة دولياَ ومنتهية الصلاحية، وأنها تودي للاصابة بالسرطان علي المدي البعيد، فضلا عنها قد تؤدي إلى الوفاة، واصفا تلك القنابل بالسم البطيء”. وقال فاوي أن هناك 4 حالات وفاة يوم واحد في مستشفي قصر العيني بسبب قنابل الغاز، موضحا أن هناك أكثر من 20 نوعا لقنابل الغاز. وطالب المجلس العسكرى والحكومة بسرعة الكشف عن اللهو الخفي المُتسبب في مختلف الأحداث الأخيرة، وتقديم المسئولين عن استخدام تلك الغازات إلي المحاكمة، لافتا إلى أن اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وقعت عليها معظم الدول باستثناء خمس دول هي أنجولا وسوريا والصومال وكوريا الشمالية ومصر. وأضاف أن القنابل المُستخدمة تتفاعل مع الرطوبة الموجودة على الجلد وفي العينين، وتسبب الشعور بالحرقان وإغلاق العينين على الفور بقوةً مع سيلان الدموع من العينين والمخاط من الأنف، والسعال، وحرقان في الأنف والحلق و فقدان التركيز، والدوار، وصعوبة التنفس وحروقاً في الجلد في المناطق المرطبة بالعرق أو في حالة التعرض للشمس الحارقة وقد يستمر هذا الاحساس لمدة ساعات. كما يتسبب في حدوث سعال شديد وقيء في حالة استخدامه بجرعات عالية التركيز، فضلا عن تعب شديد للرئتين، ويؤثر أيضاً تأثيرات بالغة على القلب والكبد، كما تربط العديد من الدراسات بين التعرض لغاز سي إس وبين حدوث الإجهاض، وهو ما يتفق مع ما ورد في تقارير سابقة عن تسببه في إحداث خلل في كروموسومات الخلايا، مشيرا إلي أن هناك احتمال واضح لأن يساهم مثل هذا التعرض لغاز سي إس في إحداث الوفاة، بل ويمكن أن يتسبب فيها بشكل مباشر”.