* انفجار الشعب هذه المرة لن يهدأ.. وواثقة أن خطة المجلس العسكري لإجهاض الثورة ستفشل حتماً كتب – محمد حسن: قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي إن “المجلس العسكري لا يؤمن بالثورة، ويعتبرها مجرد حركة احتجاجية وخطأ فادح ، وفعل كل ما يمكن منذ توليه الحكم بعد خلع حسنى مبارك فى 11 فبراير الماضي لإقصاء الثوار وتشويه الثورة ” . وأضافت فى تقييمها للوضع منذ خلع حسنى مبارك أن العسكري لم يحقق حتى الآن أيا من مطالب الثورة التي كان أهمها تحقيق العدالة الاجتماعية بدعوى أن الحكومة الموجودة هي حكومة انتقالية وأن الاستقرار لابد أن يتحقق وضرورة تسيير عجلة النتاج. وقالت ساخرة :” يرهبون الناس بالحديث عن توقف عجلة النتاج ، كما لو أن مبارك كان مغرقنا في الإنتاج والاكتفاء الذاتي والتقدم العلمي والحالة الصحية الجيدة للمصريين ، بالرغم من أنه تسبب فى إصابة الملايين بالسرطان والفشل الكلوي وفيروس سي, بالإضافة إلى التردي في التعليم والتخلف العلمي الذي نعيش فيه ” ، مؤكدة على أن خطوة مهمة مثل تحديد الحد الأدنى والأقصى لا تتطلب إلا قرارا ثوريا لا أكثر ولا أقل. وأضافت الشوباشى أن الاستقرار يستحيل أن يتحقق مع وجود نفس أدوات مبارك فى الحكم ،” فالذين عينهم مبارك وجمال مبارك وسوزان ثابت مازالوا في أماكنهم حتى الآن، وغير منطقي أنهم آمنوا بالثورة بين عشية وضحاها ،وسيعملون على تحقيق أهدافها . وتابعت : المجلس العسكري عمل على إقصاء الثوار من البداية ، فعندما شكل لجنة التعديلات الدستورية اختار شخصيات محسوبة على قوى التيار الإسلامي ، وهذا إقصاء مرعب لأن هذا التيار لا يحتكر الدين وحده، كما نجحت الآلة الإعلامية له في تشويه صورة المتظاهرين عندما نظموا مليونيات أسبوعية لتحقيق مطالب الثورة اتهمهم الإعلام بأنهم يعطلون الإنتاج . وأضافت: “المجلس العسكري ارتكب أخطاء مفضوحة جدا والناس تعلم أن إدارة المرحلة الانتقالية فاشلة وأن المجلس معادي للثورة, مشيرة إلى أن ” الناس تشعر بالضيق نتيجة عدم تلبية مطالبهم و سيطالبون بنفس المطالب التى رفعوها أيام مبارك لأن مفيش حاجة تحققت “. وأكدت ثقتها في أن خطة المجلس العسكري لإجهاض الثورة ستفشل حتماً، لأن الناس كانت صابرة على مبارك ” الفاسد والعميل ” الذى قالت عنه (إسرائيل) أنه كان كنزاً استراتيجياً لها ، ثم فاجئوه بالثورة وأسقطوه في فبراير الماضى. واختتمت الشوباشى كلامها قائلة : أنا مؤمنة بعظمة الشعب المصري الذي يفاجئنا دائماً ، واستشهدت بنزول الشعب فى انتفاضة الغلاء فى 18 و19 يناير 1977 بشكل مفاجئ ، كما قالت أن ” نزول الشعب المصري بعد النكسة فى 9 يونيو 1967 بالملايين كان أول خطوة فى طريق العبور، والغرب كله يعرف ذلك ولكننا ننكر عظمة الشعب المصري دائماً ” مؤكدةً على أن ” انفجار الشعب هذه المرة لن يهدأ، لأننا متعطشين إلى العيش في ظل العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة “.