حالة من الغضب انتابت أهالي محافظة الغربية؛ بسبب انتشار مقالب القمامة والنفايات الطبية الخطرة في الشوارع فجة، انتشرت على إثرها الروائح الكريهة والحشرات والزواحف، فضلًا عن الأتربة التى ظهرت بكثافة بشارع البحر، الذى يعتبر من أهم الشوارع بالعاصمة طنطا، مما أثار استياء الأهالي. وأكد الأهالي أن شوارع ميدان المحطة والسيد البدوي والمديرية والبحر والنحاس وستوتة والفاتح والمعاهده والعجيزى والحكمة، أصبحت تعاني من المقالب التي تزكم روائحها الكريهة الأنوف، وتسبب المرض للأطفال والكبار على السواء وطالب الأهالي بضرورة رفع تلال القمامة قبل انتشار الأمراض الوبائية بينهم. كما يعاني المرضى وسكان المناطق المجاورة لمستشفى الجامعة والهلال الأحمر بمدينة طنطا، وأهالي مركزي كفر الزيات وبسيون من انتشار النفايات الطبية الخطرة ومخلفات المستشفيات بالشوارع وبجوار المنازل، مما يهددهم بالأمراض، مطالبين بضرورة اتخاذ الإجراءات كافة التي تحول دون انتشار الأمراض والتخلص الآمن من المخلفات الطبية والنفايات الخطرة. وأشار الدكتور محمد غراب بقطاع المخلفات بجهاز شؤون البيئة بالغربية إلى أن انتشار النفايات الطبية بالغربية مشكلة تواجه أيضًا العاملين بالحقل الطبي؛ نظرًا لمخاطر تلك النفايات التي تتطلب معاملة خاصة؛ لمنع العدوى ولتجنب آثارها الخطيرة على الإنسان والبيئة، ويجب تدريب عمال معالجة النفايات الطبية وتثقيفهم، وينبغي أن يدرك المسؤولون مدى دور عمال النفايات في إنجاح الدور العام، لذلك يجب عدم الاستهانة بتدريبهم، وأن يتركز التدريب على كيفية تخزين ومعالجة النفايات الطبية بأنواعها. وأضاف غراب أن "حرق النفايات الطبية" أكثر الطرق شيوعًا للاستخدام بمعظم المستشفيات، لافتًا إلى أن تقنية المحارق تتطلب الرقابة البيئية المستمرة، فضلًا عن تشغيل المحارق بمعرفة فنيين مؤهلين ومدربين، بما يمكن معه توافق الحرق مع المعايير البيئية وبما يحمي أفراد المجتمع من مخاطر الملوثات الناتجة من المحارق. من جانبه شدد الدكتور أمجد عبد الرؤوف، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بطنطا، أهمية التعامل الآمن مع النفايات الطبية الخطرة والمخلفات العادية بالمستشفيات الجامعية، والتزام المسؤولين بآليات ومراحل فصل المخلفات من المنبع وتدويرها وتجميعها، والتخزين المؤقت لها، ومعالجتها وصولًا إلى مرحلة التخلص النهائي الآمن لها سواء كان بالحرق أو الفرم. وطالب عبد الرؤوف مسؤولي النظافة بالمستشفيات بالالتزام الكامل بالقواعد والتعليمات ومواعيد تسليم وتسلم النفايات، من خلال أكياس مغلقة جيدًا ومميزة لكل نوع، وارتداء الملابس الواقية المخصصة لذلك أثناء التعامل معها، مشيرًا إلى صدور أمر إداري من الدكتور هشام أحمد توفيق، المشرف العام على المستشفيات الجامعية، بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور محمد أبو العينين غلوش، مدير المستشفى الرئيسي؛ لمتابعة وتنفيذ تلك الإجراءات، واتخاذ ما يلزم لمحاسبة كل من يخالف ذلك، بعد الاتفاق مع جهاز البيئة بمحافظة الغربية لنقل القمامة مرة في كل صباح.