من تداعيات الحادث المؤسف الذي تعرضت له طائرة روسية كانت تحلق في سماء سيناء، وسقطت في منطقة الحسنة بوسط سيناء، اتجاه معظم شركات الطيران لمنع التحليق في سماء سيناء وجعلها من المحظورات "مؤقتًا" . وقررت 10 شركات طيران عربية وأوروبية حتى الآن توقيف تحليق طائراتها فوق شبه جزيرة سيناء، نظرًا لوجود شبهة في أن تكون الطائرة الروسية قد سقطت بفعل الجماعات الإرهابية، على الرغم من تأكيد القيادات الأمنية أنه من المستحيل وقوع ذلك، وأن العناصر التكفيرية لا تمتلك الإمكانات لذلك حيث كانت الطائرة تحلق على بعد 31 قدم . إذ أعلنت شركتا الطيران الألمانية "لوفتهانزا" و"أير فرانس" الفرنسية، يوم السبت الماضي، وعقب الحادث مباشرة، إنهما قررتا تجنب الطيران فوق شبه جزيرة سيناء وفي انتظار معرفة أسباب تحطم الطائرة . وتبعها مباشرة شركات الطيران الأربع في دولة الإمارات العربية المتحدة "فلاي دبي" و"طيران الإمارات" و"الاتحاد" و"العربية للطيران"، تغيير مسارات رحلاتها لتحاشي الطيران فوق شبه جزيرة سيناء، وذلك لحين التأكد من أنها سقطت بسبب خطأ فني، ولحين توافر المزيد من المعلومات . وأعلنت شركة طيران الإمارات، على أنها تراقب الوضع عن قرب، للتأكد من المناطق التي تمر عليها طائراتهم، لأنها تضع سلامة مسافريها في أولى أولوياتها . وعقبها إعلان شركات طيران أخرى من منطقة الخليج وهي الخطوط الجوية القطرية وطيران الجزيرة الكويتية وطيران الخليج البحرينية، عن تجنبها الطيران فوق شبه جزيرة سيناء، كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية في الأردن عن تجنب تحليق طائراتها فوق سماء شبه جزيرة سيناء، عقب حادث سقوط الطائرة الروسية . ومن جانبها قالت شركة الخطوط الجوية السعودية، إن طائراتها لا تستخدم نهائيًا ممرات جوية فوق سيناء، حيث أنها تتجنب منذ وقت ماضي كافة المناطق التي بها اضطرابات أمنية . يذكر أن طائرة ركاب روسية سقطت في منطقة الحسنة وسط سيناء، صباح السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا، من بينهم 138 سيدة، 63 رجلًا، 17 طفلًا، معظمهم يحملون الجنسية الروسية