وجّه باعة التجزئة بسوق "أبو فريخة" أشهر الأسواق بمدينة طنطا اتهامات إلى الحكومة بالتقصير في مواجهة الاحتكار، الذي تسبب في ارتفاع الأسعار، وأصاب السوق بالركود؛ مجاملة لكبار التجار من الرأسماليين على حساب الباعة والمواطنين. وقال جمال السعدنى (من تجار السوق): "إن كبار التجار بمساعدة الحكومة يقومون باستنزاف جيوب المواطنين الغلابة ورفع أسعار الخضار والفواكه على تجار التجزئة، بعد احتكارها وتعطيش الأسواق"، مؤكدًا أن ذلك من أهم أسباب ارتفاع الأسعار، فبدون مقدمات شهدت الخضراوات والفاكهة ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، وهو أمر يؤرق المواطنين، خاصة الفقراء ومحدودي الدخل. واتهم السعدنى مسئولي الزراعة بالتسبب في تلك الأزمة؛ نتيجة قلة كميات محاصيل الخضراوات والفاكهة، وترك الأمر برمته لكبار التجار الذين يحتكرون المحاصيل الهامة؛ من أجل رفع أسعارها؛ مما ترتب عليه نقص المعروض للمستهلك، وأدى إلى حالة من الركود عند البائعين وغضب لدى المواطنين. وكشف المغاورى طه (تاجر تجزئة) أن أسباب ارتفاع أسعار الخضراوات هو استغلال فترة انتهاء العروة للمحاصيل الزراعية، وهى الفترة الفاصلة بين زراعة وأخرى، مؤكدًا عدم وجود خضراوات بالحقول الزراعية الآن، وأن تجار الجملة هم الذين يتحكمون في الأسعار، ويستخدمون أساليب مشبوهة تتسبب في زيادة الأسعار، مشددًا على أن الحكومة يجب أن يكون لها دور في مواجهتهم، خاصة أن كل تاجر جملة يبيع وفق هواه، فيجب تشديد الرقابة عليهم، وتوحيد الأسعار. وقالت سعاد عبد الجواد (بائعة خضراوات) إن حركة البيع والشراء ضعيفة؛ بسبب ارتفاع الأسعار؛ مما منع الأهالي من النزول إلى السوق، وأصابه بحالة من الركود، لافتة إلى أن جميع الباعة الغلابة يتكبدون خسائر فادحة تسبب فيها كبار التجار الذين يتحكمون في رفع الأسعار. في ذات السياق شهدت أسواق "الحكمة والسباعي وستوتة" بمدينة طنطا ارتفاع أسعار الخضروات والأسماك واللحوم هي الأخرى؛ ما أثار غضب المواطنين، متهمين المسئولين بالتقاعس وعدم الرقابة على البائعين في أسواق الجملة. من جانبه قال السعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية، إن مديرية التموين تواجه غلاء الأسعار من خلال المجمعات الاستهلاكية التي تشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين؛ نظرًا لانخفاض الأسعار مقارنة بالأسواق، موضحًا أنه شكل لجنة؛ لبحث آليات مواجهة ظاهرة ارتفاع أسعار السلع والخضراوات بالأسواق.