كشف اللواء طيار/ سمير عزيز ميخائيل – طيار مقاتلات ميج21 بحرب أكتوبر عن حقيقة الضربة الجوية حيث أشار إلى أن العمود الفقري للقوات الجوية المصرية حينها كان يتكون من طائرات سوفيتية الصنع مصممة للعمل لأهداف معينة ولكن في مسرح جبهة قناة السويس كانت تلك الطائرات المتواضعة تواجه تحديا جديدا، حيث أسقطت إسرائيل 11 طائرة من إجمالي 12 طائرة خرجت من مطار بني سويف لحماية المنطقة الجنوبية، فالرادارات الإسرائيلية كانت ترصد حركة طائراتنا ثانية بثانية حتى في العمق ، مما يعني أنه لابد من الطيران على ارتفاع منخفض جدا لتجنب الكشف الراداري وتحقيق مفاجأة للعدو ، فكان هناك التحدي الأكبر الذي برعت فيه قواتنا الجوية المصرية وهو تنفيذ الضربة الجوية بأكبر عدد متاح من الطائرات ومن مطارات مختلفة في نفس الوقت وعلى أقل ارتفاع لمفاجأة العدو بأكبر مفاجأة ممكنة، فكان التخطيط باهرا وفق المصادر الأجنبية والإسرائيلية نفسها لنضرب إسرائيل ضربة قوية فتكت بها وأعجزتها . وقال اللواء/ سمير ميخائيل، ان التوتر والقلق الذي كان يعانيه الجيش قبل الحرب آنذاك بسبب ضعف التجهيزات اللازمة لخوض الحرب مع إسرائيل مقابل الأسلحة والمعدات الحديثة لدى إسرائيل بجانب مساندة الولاياتالمتحدةالأمريكية لها في الحرب حتى أنه قد تسربت داخل الجيش قبل اجتماع الرئيس أنور السادات بالقيادات والجنود على الجبهة أنه إذا سأل السادات عن الاستعداد للحرب فستكون الإجابة أننا غير مستعدين ، وبالفعل اجتمع السادات معهم وعندما سأل عن مدى جاهزية واستعداد الجيش للحرب فكانت الآراء ما بين مؤيد ومعارض إلا بعد توفير التجهيزات والمعدات والأسلحة اللازمة فرد السادات بأننا سوف نحارب بما في أيدينا ، واستطاع الجيش المصري الباسل بكلمة الله أكبر التي هزت أرض سيناء أن يتحدى المستحيل ليحقق لمصر الكرامة والعزة والنصر العظيم. فيما قال أ.د/ السيد فليفل، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، الشعب المصري هو شعب جبار يستطيع أن يحقق ما يريد بإيمانه بالله ثم بقضيته وإنه لمن الشرف والعزة لكل من شارك في هذه المعركة المجيدة حيث خضنا أعتى وأقوى معركة في التاريخ ضد كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل فإنه لمن التواضع أن نقول أننا هزمنا إسرائيل فقط ، فقد كانت أمريكا هي الجسر المساند لإسرائيل فكانوا يحاربوننا جنبا إلى جنب . ثم ذكر أ.د/ السيد فليفل أن جيشنا في 67 اعترف بالهزيمة واتهم نفسه بالغفلة ولكنه تصدى لهذا الإنكسار ثم اتخذ قراره بتصحيح الوضع ورد الاعتبار وتحقيق النصر لمصرنا الغالية. جاء ذلك فى سياق الندوة الثقافية التى نظمتها كلية الاداب بجامعة بنى سويف تحت اشراف الدكتور " جودة مبروك " عميد الكلية الذى أشار إلى أننا لا نحتفل بنصر أكتوبر فحسب بل بكل إنجاز تم تحقيقه على أرض مصر معبرا عن فخره الكبير بالجيش والشعب المصري الأصيل وأن الجيش لم يقف يوماً ضد الشعب المصري لأنه من صلب هذا الشعب العظيم وأن شباب هذا الوطن هو من سيكتب تاريخه المشرف بيده ليبني الأمجاد ويصنع المعجزات بإيمانه بالله أولا ثم بوعيه وانتمائه وحبه لوطنه .