سجلت المقار الانتخابية لليوم الثانى على التوالى، بلجان محافظة الجيزة، الاثنين، إقبالا ضعيفا للناخبين، وانخفاضا ملحوظا في نسبة مشاركتهم، حيث شهدت مدارس دائرة الدقي وفيصل إقبال ضعيفا منذ الصباح، فعلى الرغم من تواجد أفراد القوات المسلحة والشرطة لتأمين المواطنين ومرافقتهم حتى اللجنة ونقل أصحاب الحاجات الخاصة عبر كراس متحركة، إلا أن العملية الانتخابية شهدت ركودا تاما. مدرسة باسم فاروق بالدقي.. لم يحضر أحد ودعاية انتخابية أمام اللجنة تجولت "البديل" فى عدد من المدارس للوقوف على الحالة الانتخابية ومعرفة آراء الناخبين، كانت البداية من مدرسة الشهيد النقيب باسم فاروق بالدقي، التي كانت على أتم الاستعداد لاستقبال الناخبين، إلا أنها لم تشهد إقبال ناخب واحد على الرغم من احتوائها على 3 لجان فرعية "230، 233، 234″. وأكد المستشار هاني عبد اللطيف، رئيس لجنة مدرسة باسم فاروق، أن الإقبال على الاقتراع يكاد يكون معدوما اليوم داخل المدرسة، متوقعا أن يتوافد الناخبون بعد عصر اليوم لإدلاء بأصواتهم. وأوضح "عبد اللطيف" أن المدرسة بدأت في التاسعة صباحًا عملها وسوف تستمر حتي التاسعة مساءً، وهناك تعليمات مشددة بعدم تواجد أي أشخاص تابعين لمرشحي البرلمانين أمام اللجان، وفي حالة رصد ذلك، فعلى الفور يتم الاتصال باللجنة العليا للانتخابات وتقديم شكوى، مؤكدا أن اللجنة العليا للانتخابات خصصت رقما للقضاة من أجل رصد الانتهاكات. ومن أمام المدرسة، تم رصد لافتات لمرشحين، مثل وفاء عكة، المرشحة عن قائمة "نداء مصر"، والدكتور أيمن محسب، المرشح المستقل. مؤيدو «عبد الرحيم علي» يكسرون الصمت الانتخابى أمام مدرسة بالدقي أما مدرسة الدقي الإعدادية بنات شهدت إقبالا ضعيفا أيضا من المواطنين، إلا أن الاستعدادات الأمنية بها كانت على أشدها. كما تواجد أمام المدرسة عدد من الشباب معهم أوراق دعاية للمرشح عبد الرحيم على، ويرتدون "تي شيرتات" تحمل صورته ورمزه الانتخابي. في الوقت الذي أكدت فيه سميرة علام، ناخبة، أن مشاركتها في الانتخابات البرلمانية اليوم، خطوة لابد أن يقوم بها الشعب المصري من أجل إتمام الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق والوصول بمصر إلى بر الأمان بعيدا عن الهجمات الإرهابية. وقالت إن مطالبها من البرلمان المقبل، إصدار تشريعات تتماشي مع المصريين وتلائم احتياجاتهم، بالإضافة إلى العمل على توفير فرص عمل لشباب والخريجين وإتاحة الفرص للجميع بأن يبدع في كل المجالات على جميع الأصعدة. فيما قالت الدكتورة مريم سعيد، إحدى الناخبات، إن الإقبال الضعيف على الانتخابات اليوم سببه عدم إعطاء الحكومة إجازة للعاملين بالدولة، مما جعل الكثير من الموظفين يفضلون الذهاب إلى عملهم بدلًا من التصويت في البرلمان، مؤكدة أن مصر في حاجة إلى التوعية الحقيقية بدور البرلمان وأهمية إدلاء المواطن بصوته. أهالي فيصل يدعون الناخبين للنزول أما مدرسة الزهور الابتدائية المشتركة بمنطقة فيصل، علق أهالي المنطقة أمامها عدد من اللافتات التي تدعو الناخبين إلى الإدلاء بصوتهم في الانتخابات البرلمانية، مثل "إيدك في ادينا نبني بلدنا"، و"صوتك أمانة "، "حاسب قبل ما تختار"، و"مرشحك هو صوتك". ولم يختلف الإقبال بها عن المدارس الأخرى، فكان ضعيفا أو يكاد يكون منعدما، ولم يتوافد سوى 10 مواطنين من أصل 1500 مواطن في لجان المدرسة، حسبما وصف محمد جمال، أحد المراقبين من مركز حقوقي على الإنتخابات.