حازت ممارسات الكيان الصهيوني ضد المدنيين بالأراضي الفلسطينى، والتى على أثرها انطلقت الانتفاضة الثالثة والمستمرة حتى الآن، على غضب القوى السياسية من هذه الجرائم، والدعوة للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، الذي أثبت شجاعة وبسالة في ظل تخاذل رسمي للدول العربية، وتفريط في حق الشعب الفلسطينى. حيث تفجرت في الأراضي المحتلة موجة جديدة من موجات المقاومة؛ لتثبت أن الشعب الفسطيني لا يزال حيًّا، يدافع عن وجوده، ففي هذه الأوقات ينهض الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة وداخل فلسطينالمحتلة؛ ليضرب أمثلة رائعة على صمود شعب لن يقبل بالخنوع والممارسات الهمجية لآخر استعمار استيطاني وعنصري عرفته البشرية. ووجه حزب التحالف الشعبي تحية حارة لأطفال وشباب ونساء فلسطين الذين يسطرون إلى جانب رجالها أروع مآثر المقاومة، التي تثبت أن جذوة الثورة لا يمكن أن تخبو مهما تخلى الخونة والمترددون عنها، ومهما ازداد العدوان شراسة وخبثًا، حيث أكد الحزب خلال بيانه أن الشعب الفلسطيني ذو تاريخ وطني عريق، ولا يمكن أن تنهار عزيمته، ومن ثم يستعصي على المعتدين تصفية القضية أو الشعب. وأدان الحزب كافة الاعتداءات على المسجد الأقصي والاعتداء على المقدسات لطمس هوية القدس وتهويد عاصمة الدولة الفلسطينية، ويعتبر كل ما يحدث في القدس جرائم حرب تضاف لجدار الفصل العنصري وبناء المستوطنات. من جانبه دعا معتز الشناوي، أمين عام الإعلام بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلى الوقف الفوري للتعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال، والخروج نهائيًّا من المفاوضات العبثية لنهج اتفاقية أوسلو، التي تستهدف القتل البطيء للحق الفلسطيني. وأضاف "الشناوي" أن الحزب بجانب هذا يدعو سائر الفصائل الفلسطينية إلى وضع وحدة الشعب وحقوقه كأهم أولوياته بدلاً من الانغماس في انحيازات أيديولوجية وتنظيمية، تتسبب في إثارة المزيد من التناقضات في فلسطين والوطن العربي، كما أنها تعطي المتخاذلين هنا وهناك المزيد من المبررات لتهاونهم واستسلامهم للمخططات الأمريكية والصهيونية. مؤكدًا أن حزب التحالف يؤيد كافة أشكال المقاومة للعدو الصهيوني المغتصب للحقوق الفسطينية، مشيرًا إلى أنه لم تكن القضية الفلسطينية في أي من مراحل التاريخ ورطة انغمست فيها الأمة المصرية؛ لأن هذه القضية تعد من صميم الأمن القومي المصري، وستظل إسرائيل هي التهديد والعدو الأول للشعب المصري. كما ناشد الحزب جميع القوى الوطنية المصرية، بل جميع المصريين أن ينظموا الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني بكافة الصور والأشكال، ويعرب الحزب عن استعداده التام للتنسيق مع جميع القوى الوطنية من أجل هذا الهدف، بالإضافة على دعوته لتبنى حملة عالمية بين شعوب العالم؛ لعزل إسرائيل وإدانة كل الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الصامد. وعلى صعيد متصل أكد حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطينى ونضاله لاستعادة كل حقوقه المشروعة، ودعا الحزب كل القوى الديمقراطية للعمل على تقديم كافة أشكال التضامن والمساندة والمشاركة في الوقفة التضامنية التى دعت لها اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية بعد غد السبتفي تمام الخامسة أمام نقابة الصحفيين. وأكدت مسئولة الإعلام باللجنة التحضيرية بالحزب أن الحزب سوف يشارك يوم الأحدالقادم في الساعة السادسة في المؤتمر الشعبي الذي دعت له الحملة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية ولجان المقاطعة في نقابة الصحفيين. ودعا الحزب أعضاءه وأنصاره للمشاركة في كل الفاعليات في المحافظات؛ من أجل إرسال رسالة تضامن قوية للشعب الفلسطينى، وأهاب بالشعوب العربية ضرورة التحرك من أجل الضغط على حكوماتها؛ لاتخاذ مواقف تليق بنضال هذا الشعب الفلسطينى، وتقديم مساندة حقيقية لمطالبه المشروعة، والعمل على وقف آلة العدوان الصهيونى. كما دعت مجموعة "BDS" (الحملة المصرية لمقاطعة إسرائيل) إلى وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين فى تمام الساعة الخامسة مساء يوم الأحد القادم، يليها مؤتمر صحفي فى تمام الساعة السادسة بالنقابة تحت عنوان "فلسطين بوصلتنا"؛ لتغطية انتهاكات الاحتلال، ودعم نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني بكل السبل وعرض الطرق الفعالة لذلك. من جانبه أكد رامي شعث، عضو مؤسس بالحملة، أنه "رغم الضعف العربي والانقسام في كل مكان، يفاجئنا الشعب الفلسطيني كعادته بانتفاضة تتحدى القهر والضعف و التبعية، فرأينا الأطفال والنساء والشباب يقاتلون بالأيدي العارية وبالحجر وبالخنجر، ليس دفاعًا عن الأقصى وفلسطين فقط، ولكن دفاعًا عن أمة تاهت بوصلتها، وهانت على الأمم".