حالة من العبث يشهدها قطاع التعليم في السويس خاصة عقب تكرار الحوادث بين الطلبة وذويهم والعاملين بقطاع التعليم من مدرسين وأولياء أمور، والتي تنوعت ما بين الضرب والتحرش والتهديدات واستغلال النفوذ، وسط تجاهل المسئولين لعلاج هذه المشاكل المتكررة، والاكتفاء بالتحقيق، حيث جاءت آخر تلك الوقائع تعذيب معلمة لطفل لعدم قدرته على دفع مصروفات المدرسة، وأخرى تم الاعتداء عليها وسحلها من قبل ولي أمر لضربها نجلته . وعذبت معلمة بمدرسة رفاعة الطهطاوى الإعدادية بالسويس طفل مما نتج عنه تشويه ذراعه من قسوة الضرب، وذلك لعدم قدرته على دفع المصروفات المدرسية، وعندما تقدمت والدة الطفل أحمد مقصود بشكوى لمدير المدرسة من المعلمة هددها بفصل نجله فى حالة التقدم بالشكوى واكتفى بجلب "علبة كريم" وأعطاها لوالدة الطفل لعلاجه من آثار الضرب والتعذيب . وعلى الجانب الآخر، شهدت مدرسة بلال بن رباح الواقعة بالقطاع الريفي بالسويس قيام كل من "نجوى.ع"، ربة منزل و"نورا.م"، ربة منزل، و"آية.ع"، ربة منزل، و"غريب.ع"، و"يوسف.ع"، باقتحام المدرسة في طابور الصباح والاعتداء على مدرسة بالضرب في الوجه والبطن ومناطق متفرقة من الجسد، كما قاموا بخلع حجابها بعد طرحها أرضًا وسحلها لمسافة 5 مترات فى مشهد مؤلم أصاب تلاميذ المدرسة الذين تواجدوا في الملعب بحالة من الذعر والبكاء المستمر . وفي الوقت الذي يحاول المعلمون بالمدرسة التدخل لحماية زميلتهم من الاعتداء لمعرفة السبب، اشتبكت معهم مجموعة أولياء الأمور المعتدية في مشهد مؤسف لاعتداء المدرسة بالضرب على نجلتهم بحد قولهم . وبحسب بيان صادر من مديرية تعليم السويس، فإن إدارة المدرسة قامت باستدعاء الشرطة ومدير إدارة الجناين وأمن مديرية التربية والتعليم، حيث قامت الشرطة بالقبض على أولياء الأمور واحتجازهم، وتم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة الجناين، فيما تم نقل المعلمة إلى قسم الطوارئ بمستشفى السويس العام لتلقي العلاج .