عادت دعوات التظاهر إلي الشارع المصري من جديد، حيث دعى عدد من النقابات والهيئات الحكومة إلي مليونية فى 12 سبتمبر المقبل، بحديقة الفسطاط للتظاهر اعتراضا علي تطبيق قانون الخدمة المدنية. شكّل المئات من العاملين في الدولة ما يسمي "تنسقية التضامن"؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة بالمظاهرة التي ستتجمع في حديقة الفسطاط شمال القاهرة، وتضم ما يقرب من 52 نقابة عمالية، أبرزها النقابة العامة للتأمين الصحي، ونقابة المعلمين المستقلة، وحملة "عاوزنها تبقي هيئة" التابعة لوزارة المالية، والعاملين بوزارة الآثار، بالإضافة إلى 7 أحزاب هم "الكرامة، والدستور، والعدل، والتحالف الشعبى، والتيار الشعبى، ومصر الحرية، والمصري الاشتراكي". وأعلنت "تنسيقية التضامن" أن مطالب المليونية تكمن فى إسقاط قانون الخدمة المدنية؛ لأن الهدف من تطبيقه ليس لمحاربة فساد الجهاز الإدارى بالدولة كما تدعى الحكومة، بل يستهدف تخفيض عدد العاملين بالدولة من 6 ملايين موظف إلى 3.5، دون رابط أو ضابط، حيث يسهل القانون إجراءات الفصل، وهو ما أعلنه العديد من المسئولين أثناء حملة الترويج للقانون. يقول أيمن البيلي، عضو نقابة المعلمين المستقلة، إن هدف مليونيتهم الاعتراض علي قانون الخدمة المدنية، الذي يطبق علي بعض القطاعات فى الدولة واستثناء البعض الآخر، ما يعد انعداما لمبدأ تكافؤ الفرص، والمساواة بين العاملين في الدولة بالمخالفة للدستور. وأَضاف "البيلى" أن القانون يعطي الفرصة للمدير المباشر فى التحكم بمصير العاملين تحت قيادته وتحديد الحوافز والعلاوات دون وضع معايير ثابته، موضحا أن اللجنة المنظمة تعمل علي تأمين التظاهر ومنع العناصر الغربية من الدخول ضمن المظاهرة أو إحداث أي شغب.