المخرج ناصر عبد المنعم- رئيس المهرجان، قال في المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة المهرجان مساء أمس الأربعاء بالمجلس الأعلى للثقافة، إن تقليد شخصية المهرجان سيستمر في الدورات القادمة لتكريم رموز الفن المصري. ويكرم المهرجان هذا العام الكاتب لينين الرملى وأساتذة المسرح بأكاديمية الفنون الدكتور حسن عطية، المخرج الدكتور هاني مطاوع، وأستاذ الديكورد سمير أحمد، ومن الراحلين الفنانين: حسن مصطفى، محمد عوض، وسناء جميل، والناقد محمد الشربيني أحد أهم من وثق تجربة مسرح الأقاليم منذ عقد الثمانينات وهو تقليد سيواصله المهرجان في دوراته القادمة لتكريم المبدعين من أبناء مسرح الثقافة الجماهيرية. وقال «عبد المنعم» إن المهرجان يواصل التقليد الذي بدأ العام الماضي بإطلاق أسماء نجوم الفن والمسرح خاصة على جوائز المهرجان، كأحد أشكال تكريم الرواد وكبار الفنانين، ومنهم الفنان سامي العدل، الذى سميت باسمه جائزة أفضل ممثل صاعد، وتمنح قيمتها المالية شركة العدل جروب، كما توقع عقدًا لإنتاج أعمال فنية مع الفائز بها. وأضاف أنه تمت زيادة ميزانية المهرجان لهذه الدورة لتصل إلى مليون و250ألف جنيهًا، للمرة الأولى في تاريخه، مشيرا إلى أن ميزانية العام الماضي لم تتجاوز 350ألف جنيه، وهو ما أتاح زيادة قيمة كل جوائز المهرجان تلبية لمطالب المسرحيين واستحداث جائزة جديدة للدراماتورج قيمتها 10ألاف جنيه تحمل اسم الراحل الكاتب حازم شحاته وفق توصية من لجنة تحكيم الدورة الماضية. وتحمل كبرى جوائز هذه الدورة "المركز الأول لأفضل عرض" اسم الراحل المخرج نبيل الألفي وجائزة المركز الثاني لأفضل عرض اسم عبد الغفّار عودة، ولم تحدد قيمتهما بعد، وجائزة فتحية العسال لأفضل نص مسرحي، وجائزة سمير العصفوري لأفضل إخراج وجائزة نور الشريف لأفضل ممثل دور أول رجال، وجائزة شويكار لأفضل ممثلة دور أول، وقيمة كل منها 30 ألف جنيه.وجائزة الدكتور محسن مصيلحي لأفضل مؤلف صاعد، وجائزة الدكتور صالح سعد لأفضل مخرج صاعد، وجائزة مديحة حمدي لأفضل ممثلة صاعدة وقيمة كل منها 15 ألف جنيه. جائزة إبراهيم يسري لأفضل دور ثان رجال، وجائزة نعيمة وصفي لأفضل دور ثان نساء، وجائزة الدكتور صبري عبد العزيز، لأفضل تصميم ديكور، وجائزة نهى برادة لأفضل أزياء وجائزة على سعد للموسيقى المسرحية وجائزة كمال نعيم لتصميم الاستعراضات، وقيمة كل منها 20 ألف جنيه، وجائزة عبد المنعم كرار، للإضاءة 10 آلاف جنية وجائزة وفيق منذر للدعاية خمسة آلاف جنية. يتنافس على جوائز المهرجان 35 عرضًا، كما يعرض على هامش المهرجان 4 عروض متميزة لكنها أفتقدت أحد شروط المسابقة. تمثل العروض مختلف جهات الإنتاج بينها 6 عروض لكل من البيت الفني للمسرح والثقافة الجماهيرية، وخمس للفرق المستقلة حيث ساوت اللائحة بين إنتاج الجهات الثلاثة بخمسة عروض فيما أضيف عرضان استثناءً في هذه الدورة وهو ما أثار جدل بين المسرحيين بسبب تخفيض عروض البيت الفني للمسرح التي كانت ثمانية في اللائحة السابقة وعدم تناسب عدد عروض الثقافة الجماهيرية مع ضخامة عدد إنتاجها السنوي وتمثيلها لكافة محافظات مصر لعروض في المقابل يشارك صتدوق التنمية الثقافية بعرضين تشارك الأوبرا بعرضين من إجمالي إنتاج 4 عروض تنتمي للرقص المسرحي الحديث وكلاهما ليسا جهة إنتاج مسرحي كبير، ويشارك بعرضان أيضا المعهد العالي للفنون المسرحية ووزارة الشباب والرياضة ومركز الهناجر إضافة إلى 4 من عروض الجامعات، وكان المهرجان شكل لجنتان لاختيار عروض الجامعات ترأستها الدكتورة نهاد صليحة والعروض المستقلين فيما اختارت جهات الإنتاج الأخرى الأعمال التي تشترك بها. وحسمت مشكلة عرض "سهرة ملوكي" للمخرج خالد حسانين الذي سيشارك بالمسابقة ضمن عروض البيت الفني للمسرح لتصبح 6 عروض بدلًا من 5 وفق اللائحة الجديدة للمهرجان وكان العرض استبعد خلال أزمة تعديل عروض البيت الفني للمسرح التي تجاهل فيها رئيس البيت الفنان فتوح أحمد اقتراحات لجنة النقاد التي طلب من الناقد أحمد خميس تشكيلها لاختيار أفضل عروضه للمشاركة في المسابقة ثم رفض اختياراتهم خاصة عرض "بحلم يا مصر" الذي اعتبر اختياره مجاملة من النقاد لمخرجه، وعرض "سهرة ملوكي" بدعوي أنه سبق تقديمه في المهرجان لنفس المخرج من إنتاج إحدى الجامعات في دورة سابقة وهو ما ثبت عدم صحته. يترأس لجنة تحكيم المهرجان الفنان محمود الحديني وتضم في عضويتها الدكتور سامي عبد الحليم والدكتور محمد أبو الخير، عازفة الهارب الدكتور منال محي الدين والدكتورة لمياء محمد والدكتور نبيل الحلوجي أستاذ الديكور، والمخرج هشام جمعة، الناقد عبد الغني داوود والكاتب الدكتور حاتم حافظ ومقرر اللجنة المخرج إسماعيل مختار. الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلاموني المشرف على برنامج الندوات، قال إنه سيتم تنظيم ندوتين عن آليات الإنتاج المسرحي وعلاقتها بالدولة والمسرح المصري وتحديات الواقع، وندوتين عن الراحلين نور الشريف وخالد صالح، لكل من كرم النجار، والدكتورة هدي وصفي. وأضاف أن المهرجان سينظم ندوة كبرى بعنوان "عشر سنوات حضور رغم الغياب"، في ثاني أيامه لإحياء ذكرى مرور عشر سنوات على رحيل شهداء المسرح المصري الذين قضوا في حريق مسرح قصر ثقافة بني سويف 5 سبتمبر 2005، والذين بلغوا 50 شهيدًا، إضافة إلى الضحايا من المصابين، وهو اليوم الذي تم اختياره ليصبح يوم المسرح المصري بعد ثورة يناير، وسيتم فيها تقديم شهادات عن أدوار وإسهامات هؤلاء المبدعين في الحركة المسرحية وإنجازاتهم كما يعيد المهرجان طباعة كتاب "عطر الأحباب" للناقد محمد الشربيني، الذي يوثق المسيرة الفنية لشهداء محرقة بني سويف.