معاناة يعيشها مواطنو محافظة الغربية داخل مركز طنطا لإصدار الوثائق بشارع حسن رضوان التابع لحى ثان طنطا، لاستخراج بطاقة رقم قومي أو شهادة ميلاد او تعديل بيانات وظيفية وعلي المواطن أن يترك عمله ليتجول بين مكاتب السجلات المدنية "كعب داير" للحصول على مايريد. وشهدت مكاتب السجل المدني بمحافظة الغربية إقبال شديد من المواطنين الراغبين في تسجيل المواليد الجديدة وإضافتها لبطاقة التموين وامتدت طوابير المواطنين أمام السجل المدني لاستخراج شهادة الميلاد المميكنة لتسجيل المواليد وقال المواطنون إنهم يقفون أمام السجل المدني منذ الصباح الباكر مستنكرين طلب الموظفين انصرافهم اليوم والمجئ غدا مبكر بعد ان اكتفوا ببعض المواطنين عشرات القصص يرويها المواطنين بأسى مطالبين بتخفيف الأمر وتنقية حزمة اللوائح والقوانين التي تجعل التعامل مع السجل المدني رحلة عذاب قالت هويدا غنيم مدرسة أعانى كثيرا بسبب استخراج شهادات ميلاد لأطفالى كما أواجه معاناة الطابور والانتظار فى السجل فانا منذ الصباح الباكر اقف فى طابور لا ينتهى ولا استطيع دخول المركز لانهاء اوراقى والظاهر اننا فى مصر عشقنا الطوابير أو هي عشقتنا فما كدنا نتنفس الصعداء من عناء طوابير العيش حتي ظهرت طوابير أخرى أقصي ضراوة وهى "طوابير السجل المدنى" والمصيبة أن هذه الطوابير هي من نتاج التكنولوجيا الحديثة فهل يعقل أن الكمبيوتر الذي من المفترض أنه إحدى وسائل القضاء علي الروتين يصبح هو أثقل همًا من الروتين ذاته؟ وهل من الضروري كلما تقدمنا لقضاء مصلحة حكومية أن يصاحب ذلك تقديم شهادة ميلاد كمبيوتر؟ وشكا محمد محسون من الروتين والمعاملة السيئة التي يلاقيها المواطنين من موظفي السجل المدني وقال توجهت للسجل المدني لتجديد البطاقة دون تغيير أي بيانات ورأيت تعسفات فى استخراج البيانات كما اكتشفت أنه تم تعديل بعض البيانات فقط مما يتطلب عطلة ثانية لتصحيح البيانات الاخرى وعندما أقول للموظفين "الغلط من عندكم" يقولون ليس لنا ذنب ويجب عليك تصحيح البيانات وقالت عفاف سويلم أحد المتضررين من طوابير السجل المدنى أنا هنا منذ الثامنة صباحاً فى انتظار استخراج شهادات ميلاد لابنائى لاضافتهم ببطاقة التموين وظللت حوالى ثلاث ساعات فى الطابور وعندما وصلت إلى مدخل المركز تم منعى من الدخول بحجة الزحام فى الداخل الأمر الذى اضطرنى إلى العودة مرة أخرى إلى المنزل لاستكمال رحلة بلا نهاية فى صباح اليوم التالى وبنبرة غاضبة قال ناصر الصهرجتى 40 عاما منذ الصباح الباكر ونحن حائرون بين الموظفين فى انتظار الفرج فهذا يرسلنا لآخر والآخر يتملص من مسئوليته ويهدينا إلي الموظف الأول وكل هذا من خلال طوابير لا تنتهى ومعاملة سيئة واهانة لا حدود لها ويقول عصام جبريل محاسب كل المشاكل التى تواجهنا فى استخراج بطاقة الرقم القومى هينة وبسيطة بالنسبة للمعاملة السيئة التى نعامل بها من الموظفين الذين يعملون ويغلقون ابواب المركز وفقا لأهوائهم غير أن رجال الامن يصرخون فى وجوهنا " اللى مش هيقف فى الطابور مش هنستلم أوراقه" وكأننا فى مدرسة او حضانة ولا يلتفتون إلى أننا نمضى طوال النهار فى استخراج بطاقة أو استلامها لابد أن يكون هناك نظام حتى لا تضيع أوقاتنا هباء ولا ينظرون إلينا كمواطنين محترمين ولنا حقوق وأنهم موجودون لخدمتنا كما نحن موجودون بدورنا في مكاتبنا كل في وظيفته لخدمة كل المواطنين " فى النهاية وأثناء توجهنا إلى مكتب مشرف المركز الرئيسي لإصدار الوثائق بطنطا لمحاولة لقاء أحد المسئولين للرد على شكاوى المواطنين إلا أن الجميع رفضوا الإدلاء بأى تصريحات بحجة أنه لم توجه لهم تعليمات من وزارة الداخلية للحديث مع الصحافة وعند خروجنا من المركز شاهدنا أحد المسؤلين به رفض ذكر اسمه أكد لنا ان الموظفين بالسجل مظلومون لأنهم يتعرضون للاعتداء بالسب والقذف وأحياناً باليد عندما يطلبون من المواطنين استكمال البيانات ويتهموننا بالتعقيد وتعطيل مصالح المواطنين بالرغم من وجود نص صريح في القانون بضرورة إثبات الوظيفة والحالة الاجتماعية وإثبات أي بيانات يدونها الشخص في الاستمارة وكل هذه الإرشادات مدونة ومعلقة علي الحائط في مدخل السجل ولكننا نعاني من عدم ثقة المواطنين في موظفي الدولة وعن الطوابير قال انها لا تظهر الا فى اوقات وظروف معينة ومنها أثناء دخول المدارس فاولياء الامور مطالبون باستخراج شهادات ميلاد لأبنائهم لاستكمال ملفات التقديم او عندما يتم السماح باضافة مواليد جديدة لبطاقات التموين كما هو الحال الان ومن هنا تشاهد الزحام والتكدس ومع ذلك يتم العمل على فترتين من الثامنة صباحا حتى السابعه مساء