بسبب تخفيف أحمال الكهرباء، شاهد توافد طلاب الثانوية العامة على مكتبة الإسكندرية للمذاكرة    برلماني يثمن مبادرة ترشيد استهلاك الطاقة ويدعو للاصطفاف الوطني للخروج من الأزمة    محافظ قنا يلتقى مدير برنامج المخلفات الصلبة لمناقشة أهم مشروعات البرنامج    افتراءات، تركيا ترد على تصريحات وزير خارجية الاحتلال بعد انتقاد أردوغان    جولر يقود تشكيل تركيا ضد التشيك فى يورو 2024    انطلاق مباراة البرتغال وجورجيا في يورو 2024    تفاصيل عرض برشلونة لخطف جوهرة الدوري الإسباني    تصل ل 90%، الأرصاد تحذر من نسب الرطوبة الأيام المقبلة    المشدد 3 سنوات لسائق استدرج شخص وسرقه بالإكراه بشبرا الخيمة    نوال الزغبي عن حفلها بمهرجان موازين: حلم عشته في المغرب    "يا دمعي"، أغنية جديدة ل رامي جمال بتصميم كليب مختلف (فيديو)    هل يجوز الاستدانة من أجل الترف؟.. أمين الفتوى يجيب    لماذا يقلق الغرب من شراكة روسيا مع كوريا الشمالية؟ أستاذ أمن قومي يوضح    بشرى لطلاب الثانوية العامة.. مكتبة مصر العامة ببنها تفتح أبوابها خلال انقطاع الكهرباء (تفاصيل)    الرئيس السيسي يوقع قوانين بربط الحساب الختامي لموازنة عدد من الهيئات والصناديق    ثلاثي مصري في نهائي فردي الناشئات ببطولة العالم للخماسي الحديث بالإسكندرية    عضو المجلس التصديري للصناعات الغذائية : مستوردون من أمريكا أعلنوا نيتهم استيراد التمور المصرية    وزير الرى يدشن فى جنوب السودان مشروع أعمال التطهيرات بمجرى بحر الغزال    نتيجة الطلاب المصريين بالخارج لجميع صفوف النقل .. ظهرت الآن    الثورة تحقق أهدافها وتقهر تحدياتها    عضو في حزب «بايدن»: الرئيس الأمريكي سيركز على قضايا «ترامب» الجنائية وخطابه المناهض للديمقراطية (حوار)    ماعت تناقش مدى التزام الدول العربية بخطة عمل الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة    سعد الصغير يغني لعبد الحليم حافظ مع بودة اللليثي    «قطاع الآثار»: فيديو قصر البارون عار تمامًا من الصحة    أزمة جديدة تواجه شيرين عبد الوهاب بعد تسريب 'كل الحاجات'    قافلة طبية شاملة مجانية بقرية الحراجية في قنا    كيف يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الرحلات الجوية؟.. عطَّل آلاف الطائرات    نجاح كبير للشركة المتحدة فى الدراما.. 125 عملا بمشاركة 12 ألف فنان و23 ألف عامل "فيديو"    خالد الجندي: الترفيه مش حرام ولكن يُحرم حال مخالفة الضوابط الشرعية    مساعد وزير البيئة: حجم المخلفات المنزلية يبلغ نحو 25 مليون طن سنويا    بتكلفة 250 مليون جنيه.. رئيس جامعة القاهرة يفتتح تطوير مستشفي أبو الريش المنيرة ضمن مشروع تطوير قصر العيني    اخوات للأبد.. المصري والإسماعيلي يرفعان شعار الروح الرياضية قبل ديربي القناة    خبير شئون دولية: فرنسا الابن البكر للكنيسة الكاثوليكية    «مياه كفر الشيخ» تعلن فتح باب التدريب الصيفي لطلاب الجامعات والمعاهد    الإفتاء: المصيف مثل الصلاة لهما خصوصية    كيف يؤدي المريض الصلاة؟    17 ميدالية حصيلة منتخب مصر في كأس العالم لرفع الأثقال البارالمبي    المشدد 15 سنة لصاحب مستودع لاتهامه بقتل شخص بسبب مشادة كلامية فى سوهاج    القوات المسلحة تنظم مؤتمرا طبيا بعنوان «اليوم العلمي للجينوم»    «التمريض»: «محمود» تترأس اجتماع لجنة التدريب بالبورد العربي (تفاصيل)    نجم ميلان الإيطالي يرفض عرض الهلال السعودي ويتمسك بالبقاء في أوروبا    وزيرة البيئة تتابع حادث شحوط مركب سفاري بمرسى علم    عرض رسمي.. نادِ سعودي يفتح مفاوضات ضم أليو ديانج    الصحة: استجابة 700 مدمن للعلاج باستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات    شديد الحرارة رطب نهارًا.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس غدا الخميس    لجنة القيد بالبورصة توافق على الشطب الإجبارى لشركة جينيال تورز    الإعدام لثلاثة متهمين بقتل شخص لسرقته بالإكراه في سوهاج    تعيين 4 أعضاء جدد في غرفة السلع والعاديات السياحية    ختام دورة "فلتتأصل فينا" للآباء الكهنة بمعهد الرعاية    فحص 764 مواطنا فى قافلة طبية مجانية بقرى بنجر السكر غرب الإسكندرية    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    الأكاديمية الطبية تفتح باب التسجيل في برامج الماجستير والدكتوراة بالمعاهد العسكرية    الإفتاء توضح حكم زكاة المال الخاصة بشركة تجارية وكيفية إخراجها    احتفالات 30 يونيو.. باقة من الأغنيات الوطنية تستقبل جمهور «الإنتاج الثقافي»    «حلو بس فيه تريكات».. ردود فعل طلاب الثانوية الأزهرية بقنا عقب امتحان النحو    الجريدة الكويتية: هجمات من شتى الاتجاهات على إسرائيل إذا شنت حربا شاملة على حزب الله    المحامين تضع شروط جديدة لقبول القيد بها.. تعرف عليها    "وقع في الفخ".. وليد صلاح الدين يعلق على أزمة مباراة الأهلي والزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا يمثل التدخل التركي في سوريا لمصر؟
نشر في البديل يوم 01 - 08 - 2015

بينما يستمر الجيش التركي في غارته بشمال سوريا بحجة ضرب تنظيم داعش وتقويض نفوذ الأكراد، تشعر القاهرة بقلق كبير جراء تنفيذ أنقره هذه الضربات وتؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لاسيما وأنه خلال العقود الماضية كانت تعتبر مصر أن الأمن القومي لها يبدأ من دمشق.
كانت القاهرة خلال الأربعة أعوام الماضية، تنتهج سياسة مختلفة نسبيًا عن باقي الدول العربية والإقليمية، ففي كل مناسبة يطرح فيها تدخل خارجي ضد سوريا، تعترض القاهرة وتمثل ورقة ضغط على باقي الدول العربية والإقليمية للحفاظ على كيان الدولة السورية، حيث ترى مصر أن ضرب قوى إقليمية لسوريا سيساعد على انتشار الجماعات المتشددة التي يحاربها الجيش المصري في سيناء، كما يهيء لجماعة الإخوان المسلمين والتي تعتبرها القاهرة تنظيما إرهابيًا فرصة جيدة للصعود في سوريا ما يمثل دعمًا لبروز الجماعة على الساحة مرة أخرى في المنطقة العربية وهو ما ترفضه الإدارة المصرية بخلاف دول عربية أخرى مثل السعودية التي لها حسابات أخرى وتدخل في حرب غير مباشرة مع إيران بعد الاتفاق النووي.
وقالت مصر إنه ينبغي الحفاظ على سلامة أراضي سوريا في إشارة لمعارضتها للتدخل التركي في سوريا، وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تدعم محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا «مع ضرورة أن يتم ذلك في إطار المحافظة على وحدة أراضي الدولة السورية وسلامتها الإقليمية وبما يتوافق مع أسس وقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن».
وبدأت تركيا الأسبوع الماضي في قصف أهداف في سوريا لها علاقة بتنظيم داعش، وسمحت لتحالف تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية لينتهي بذلك سياسة تركية لطالما رفضت دعوة التحالف الدولي بالمشاركة في غارات على داعش سوريا ، فعلى الرغم من ظهور التنظيم الإرهابي في المنطقة منذ ما يقارب عام ونصف بدأت تركيا فجأة الإحساس بخطر التنظيم المتنامي في كل من سوريا والعراق، المرتبطتان في الحدود مع الدولة التركية، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية داخل منطقة الشرق الأوسط،
الخبراء والمحللون المصريون أكدوا أن هناك أهداف حقيقة خلافًا للمعلن وراء التدخل التركي السريع والمفاجئ في سوريا وهو ما يهدد وحدة الوطن العربي والأمن القومي المصري، ويرى أصحاب هذا الرأي أن لم يكن هدف التدخل الوحيد هو الانتقام من التنظيم الإرهابي، بل كان لتقويض نفوذ الأكراد وإسقاط نظام الأسد والطمع بضم شمال سوريا نصيب في الأهداف غير المعلنة جراء التدخل التركي.
خبير في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية الدكتور محمد عبد القادر يقول في تصريحات ل«البديل» إن الأطماع التركية في الشرق الأوسط والمنطقة العربية أصبحت واضحة وضوح الشمس، ووفقًا لتقديرات الموقف على الأرض تسعى أنقرة إلى ضم أراضٍ من شمال سوريا إلى النفوذ التركي وذلك بعد تصاعد قوة التنظيمات الإرهابية على الأرض، في ظل عدم قدرة الحكومة السورية صراحة في السيطرة على الوضع الداخلي في سوريا، كما أن هناك معلومات عن رغبة تركيا ليس في ضم شمال سوريا فقط بل وضم شمال العراق، بالتعاون أو عقد صفقة مع حزب مسعود بارزاني، بما يتوافق مع رغبة من تركيا في إعادة التشكيل الجغرافي داخل الشرق الأوسط لصالحها، وهو ما أكدته تصريحات أحمد داوود أوغلو فيما يتعلق بمسألة خطوط طول ودوائر العرض التركية.
وشككت سوريا أيضًا في النوايا التركية في التصدي لتنظيم داعش، وذلك في أول رد فعل سوري رسمي على الغارات التي نفذتها تركيا على مواقع التنظيم المتطرف، وذكرت وزارة الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة «إذا كانت تركيا قد شعرت الآن بعد 4 سنوات ونصف مرت على الأزمة فى سوريا بأن من واجبها التصدي للإرهاب، فإن ما ينطبق عليها هو المثل القائل: أن تاتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا، متسائلة «لكن هل النوايا التركية صادقة في مكافحة إرهاب داعش وجبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة؟».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.