التاكسى هو إحدى أهم وسائل المواصلات لدى المواطنون فى تنقلاتهم الداخلية بمدينة دمياط، وربما خارجها أيضًا، ذهابا وإيابا من وإلى رأس البر أو مدينة دمياط الجديدة وقرية شطا الحدودية أو إلى مدينة كفر سعد. هو إذن وسيلة مهمة وحيوية للكثير من المواطنين، ولأن التاكسى ليس محددا بخط سير معلوم ويصعب تحديد تعريفة ثابتة للركوب مثل خطوط السرفيس كان لزاما أن يكون هناك وسيلة تحدد الأجرة الخاصة بالتاكسى، وهى العداد؛ ولأن الرقابة المرورية منعدمة لاتجد عداد واحد يعمل فى تاكسى، وكل السائقين يعتمدون على تقديرهم ولا يتنازلون عن ذلك، خاصة بعد إقتحام عدد لا بأس به من العاطلين وغير المؤهلين للتعامل مع الجماهير لمجال قيادة التاكسى، فأصبحت البلطجة والصوت العالى هى أساس تعامل سائق التاكسى مع الزبون ،لو لم يدفع ما يفرضة علية السائق لا ما يستحقة المشوار . واستفحلت فى الآونة الأخيرة ظاهرة تفحش سائقى التاكسى والتقدير الجزافى لما سيتقاضاه فى عدم وجود عداد يعمل ليحسب الأجرة كما ينبغى ،وأيضا لغياب رقابة المرور على سائقى التاكسى فتجد سائق يقدر المشوار بأضعاف ما يساوية ربما عشرات المرات ،ويعتمد على الصوت العالى وخاصة مع النساء والفتيات. هبة السيد، ربة منزل تقول ،بدلا من أن يكون التاكسى وسيلة لراحة المواطنين ومساعدتهم فى قضاء مصالحهم وإنجاز ما يهمهم أصبح حقيقة كابوس على الكثير ،لأن سائق التاكسى الآن يختار الطريق او الشارع الذى سيسير فيه ،بمعنى أنك ربما توقف تاكسى وتطلب منه الذهاب إلى مكان معين لايروق له فيقول لك لا مش فاضى ،أو مش بروح هناك ،ويمكن السبب إن فيه كام مطب فى الشارع أو المكان اللى إنت رايحه ،ولما تاكسى يوافق وتركب طبعا مفيش عداد شغال بتوصل وتتفاجئ إن السائق بيطلب رقم مبالغ فيه جدا ،يعنى الوقتى تحط رجلك فى التاكسى وتنزل لو عشرة أمتار يقولك عشرة جنية وتيجى تتكلم تسمع إسطوانة واحدة وكأنهم متفقين عليها البنزين أسعارة إرتفعت والطرق زحمة وقطع الغيار بقت غالية والشوارع وحشة والمطبات ،وطيب وأنا ذنبى إيه ؟طيب شغل العداد لأ مفيش ،وللأسف مفيش حد ينقذك منه ،سائق التاكسى بيقف فى الشوارع يرفع صوته على النساء بطريقة صعبة جدا والواحدة مننا مش بتلاقى غير إنها تدفع علشان تجنب نفسها الشوشرة والسفاله فى الشارع . عامر محمود، موظف يقول "انه لم يصبح تاكسى بل كابوس، يعنى إيه التاكسى عاوز يروح رأس البر ب50جنية والمسافة كلها بين مدينة دمياط ورأس البر 12كيلو متر وطريق عدل يعنى مشوار بياخد حوالى 12 او 13دقيقة يبقى 50جنيه ليه؟ وفين رقابة المرور .التاكسى بيروح دمياط الجديدة اللى بينها وبين دمياط 18كيلو ب60جنية يعنى قمة الإستغلال وللأسف بتلاقى اللى شغالين على التاكسى أغلبهم من خارج مدينة دمياط من قرى وأرياف المنصورة وبصراحة مجموعة كبيرة منهم ملهاش علاقة بالقيادة خالص ويمكن مفيش معاهم رخص قيادة والتطاول وقلة الذوق هى اللى مسيطرة عليهم . محمود.س، سائق تاكسى، يقول هناك شخصان أو ثلاثة يملكون ربما أكثر من نصف سيارات التاكسى التى تعمل فى دمياط، ويتحكمون فى الأجرة وهم جالسون يديرون حركة سياراتهم على المقاهى وهم من يوجهون سائقى التاكسى لعمل الإضرابات أو التوقف عن العمل وهم ما يشبة المافيا ولا يستطيع أحد أن يجابههم فى ذلك لأنهم حقيقة متحكمون ،حتى بيحددوا أجرة التاكسى للمواطن وكمان بيحددوا أجر السائق وطريقة عملة ونظام الورديات . ويرى وحيد صادق صاحب مكتبة أن الحل الوحيد هو رقابة الجهات الأمنية والتأكيد على تشغيل العدادات فى التاكسيات والتأكد من حصول سائق التاكسى على رخصة قياده مهنية وليست خاصة ،وأيضا يجب أن تفعل شكاوى المواطنين لدى الجهات المرورية ويتم التحقيق فيها ومجازاة المخطأ ،لأن التاكسى أصبح منظومة خارج حسابات الدولة فى دمياط ليس لأى أحد سلطان عليه .بمعنى إن ممكن السائق ييجى فى أى مكان ويطلب منك تنزل لأن الطريق مش عاجبة أو لأنك إتكلمت معاه فى الأجرة ،طيب ومين يجيب حق المواطن غير الدولة والجهات المرورية المسؤلة .