أكد الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" أن مشاركة الملايين في إحياء الاحتفال بيوم القدس العالمي مؤشر جيد على أنه رغم الأحداث الجارية ما زال هناك أشخاص يتذكرون القدس ويخرجون إلى الشوارع يصرخون بأعلى أصواتهم لنصرة القضية الفلسطينية وكشف انتهاكات الاحتلال الصهيوني. وتطرق "نصر الله" خلال كلمة له الجمعة بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي أن معظم الدول العربية وبرغم ما تتعرض له من مؤامرات وحروب خرجت لتلبي دعوات الاحتفال بهذا اليوم، مشيرا إلى أن أبناء اليمن خرجوا بالرغم من تواصل العدوان السعودي والغارات المستمرة حتى على العاصمة صنعاء، وكذلك في البحرين، حيث خرج في كل بلدات وشوارع البلاد الشعب البحريني لإحياء يوم القدس مؤكدا على التزامه بهذه القضية المركزية رغم المخاطر وتهديدات داعش وقمع السلطة. ولفت الأمين العام لحزب الله خلال كلمته إلى أن العدو الصهيوني تأكد تماما خلال انعقاد مؤتمر هرتسيليا شهر يونيو الماضي من أنه لا توجد أي تهديدات عليه، بل على العكس فإن هذه الصراعات والحروب تصب في مصلحته، حيث عبروا عن ارتياحهم لما تعانيه سوريا، لاسيما وأنها واحدة من أبرز دول محور المقاومة والممانعة وفيما يخص العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن، شدد "نصر الله" على أن إسرائيل تعبّر عن سعادتها لما يجري من عدوان سعودي أمريكي على اليمن، وتعبّر عن تضامنها مع الرياض، كما يتحدث مسؤولوها عن لزوم إقامة شراكة استراتيجية مع السعودية ومع دول الاعتدال العربي لمنع التهديد الآتي من اليمن وأوضح الأمين العام لحزب الله أن الكيان الصهيوني يعبر دائما عن سعادته بالحروب الأهلية المنتشرة في المنطقة ويعمل ويساعد بمخابراته على تسعير هذه الحروب، ووصل الأمر إلى الدعوة لتحالف إسرائيلي عربي لمواجهة الإرهاب،متساءلا مَن الإرهاب عندهم؟ إيران والمقاومة، ووضعوا معها داعش للتغطية. وشدد "نصر الله" على أن الدولة والوجود الوحيد الذي تعتبره إسرائيل يشكل تهديدا وجوديا لها هو الجمهورية الإيرانية، لذلك تحرض الكونجرس والعالم والعرب ضد طهران، وتساءل ألا يشكل هذا الأمر اليوم تساؤلا لماذا هي غير خائفة من أحد إلا إيران؟ لماذا العداء المطلق لطهران من الصهاينة؟ إسرائيل تعلم علم اليقين أن النظام الرسمي العربي باع قضية فلسطينوالقدس. وقال الأمين العام لحزب الله إن المشروع التكفيري يدمر لها (لإسرائيل) سوريا والعراق واليمن ويمزق الأمة دون تعب وبدون مقابل، مضيفا أن الذي لا يزال يرفع الراية ويرفض أصل الوجود الصهيوني والاعتراف به ولا يزال يتقدم الجمع ويدعم حركات المقاومة هو إيران.